مرايا –

يتنافس المنتخب الوطني لكرة القدم، السبت مع نظيره القطري للحصول على كأس آسيا في المباراة النهائية للبطولة القارية التي ستقام على ملعب لوسيل في قطر.

 

واستحدث الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تصميما جديدا للكأس مع حلول نسخة عام 2019، قال إنه يتواكب مع تطور البطولة، وزيادة عدد المنتخبات المشاركة فيها.

 

وبعد أن كانت المشاركة محصورة في 4 منتخبات فقط في النسخة الأولى، تواصلت زيادة عدد المنتخبات إلى 24 منتخبا، والذي شهدته البطولة بدءا من النسخة الماضية.

 

ويشهد تصميم كأس آسيا الجديد تغييرا يتواكب مع التطور المستمر لنظام البطولة، ويحتوي في تفاصيله على تطور البطولة بمراحلها المختلفة، كما يحمل الكثير من الرموز المتعلقة بالقارة.

 

ويعدّ التصميم الحديث للكأس أيقونة خاصة بالمنافسة، وصمم على شكل وعاء مع قاعدة دائرية، ويبلغ طول الكأس 78 سم، وعرضه 42 سم ونحتت الكأس يدويا، واستغرقت عملية دق الصفائح المسطحة من الفضة الإسترليني 450 ساعة، منها 230 ساعة بالعمل اليدوي البحت، فقط من أجل إنشاء الشكل الأساسي.

 

وتعدّ الفضة الإسترليني أنقى أنواع الفضة، وتحتوي على نسبة 7.5% من معادن أخرى “نحاس، ونيكل، وزنك”، وعمل على تصميم الكأس 12 حِرفيا من جنسيات مختلفة.

 

ويبلغ وزن الكأس 15 كيلو غراما، ويأتي تصميمها الخارجي على هيئة (زهرة اللوتس)، ببتلاتها الخمس “أوراق زهرة اللوتس” التي تشير إلى “اتحاد غرب آسيا، واتحاد آسيا الوسطى، واتحاد جنوب، واتحاد شرق آسيا”، ويظلها جميعا الاتحاد الآسيوي.

 

وأرجع الاتحاد الآسيوي السبب في اختيار زهرة اللوتس لارتباط تلك الزهرة بقيم ومعان ملهمة للسلام والوحدة والتسامح والتجانس بين بلدان القارة، كما أن قاعدة الكأس قابلة للفصل، وتحتوي على الإرث الغني للمنتخبات التي صنعت التاريخ وتربعت على منصات التتويج في البطولة، حيث تم نقش أسماء جميع المنتخبات الفائزة باللقب منذ عام 1956، حتى عام 2015.

 

ونقشت على قاعدة الكأس أسماء 7 منتخبات هي: (اليابان “4 ألقاب”، والسعودية “3 ألقاب”، وإيران “3 ألقاب”، وكوريا الجنوبية “لقبان”، ولكل من الكويت والعراق وأستراليا لقب).

 

ويعدّ المنتخب القطري أول منتخب جديد يدون اسمه على الكأس الجديدة بعد أن تمكن من دخول سجل الأبطال وتدوين اسمه بطلا ثامنا، وذلك خلال نسخة عام 2019.

 

ورأى رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، تغيير شكل الكأس أمرا ضروريا لتجسيد التطوير الشامل على شكل البطولة في العصر الحديث.

 

وقال: منذ عام 1956 حصلنا على الكأس نفسها، وتماشيا مع المستقبل الجديد والمثير للبطولة، قررنا إطلاق كأس جديدة، وهي الكأس التي تجسد الإبداع في كرة القدم وفي البطولة القارية.

 

وأُخذ شعار بطولة “كأس آسيا قطر 2023″، من تصميم الكأس، ويجمع بين صورة ظلية للكأس بتصميمها الحالي مع العناصر الثقافية الفريدة التي تجسد روح البطولة، وتستوحي خطوطها من ريش الصقر المهيب، وهو طائر له أهمية تاريخية لدولة قطر، وبتلات زهرة اللوتس الأصلية في آسيا.

 

وتوحد الرمزان الأصليان الموجودان في الشعار بسمة واحدة وهي قدرتهما على الارتفاع فوق الماء، وتطفو زهرة اللوتس فوق الماء والصقر يحلق في السماء، كما تم تزيين الجزء العلوي من الشعار باللون الماروني الشهير أو العنابي، وهو اللون الوطني لدولة قطر.

 

كما تستوحى الطباعة من الخط العربي، على اعتبار أن البطولة تقام في دولة عربية، وصمم ذيل الشعار بشكل يشبه الماس، وهي النقطة العربية أو النقطة التي يمكن رؤيتها عبر العديد من الأحرف العربية، وتعدّ رمزا للوضوح في الكتابة العربية، ليجمع بذلك الشعار شكل تصميم كأس البطولة مع ارتباطه بالبيئة والثقافة القطرية حتى تقام النسخة المقبلة.