* العيسوي: الأردن لن يدخر جهدا، لوقف الجرائم الإسرائيلية، بحق الشعب الفلسطيني

* المتحدثون: مواقف الأردن والهاشميين، تجاه فلسطين وأهلها، مشرفة ولا يستطيع أحد المزاودة عليها

مرايا – التقى رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، اليوم الأحد، فعاليات اقتصادية ونسائية، في لقاءين منفصلين.

وفي مستهل اللقاءين، اللذين عقدا في الديوان الملكي الهاشمي، استعرض العيسوي جهود جلالة الملك عبدالله الثاني المكثفة والمتواصلة، التي يبذلها لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومساعيه لتأمين استمرار وصول المساعدات الفورية والعاجلة للأشقاء هناك، الذين يتعرضون لأقسى أنواع الجرائم والوحشية.

وقال العيسوي إن الأردن لن يدخر جهدا، من أجل إيقاف الجرائم الإسرائيلية، بحق الشعب الفلسطيني، والتصدي لمخططات إسرائيل الرامية إلى تهجير الأشقاء الفلسطينيين من أرضهم.

وأضاف أن جلالة الملك يكرس جهوده واتصالاته لخدمة القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية، إنطلاقا من رؤية ملكية تعتبر أن القضية الفلسطينية، هي قضية مركزية بالنسبة للأردن، وأن مستقبل المنطقة واستقرارها وأمن شعوبها، مرتبط بحلّ الدولتين الذي يقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلّة على الأرض الفلسطينية.

وبين أن الجولة، التي يقوم بها حاليا جلالة الملك، إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وفرنسا وألمانيا، تأتي في إطار جهود جلالته المكثفة والمتواصلة، لحشد الدعم الدولي، من أجل وقف إطلاق النار وحماية المدنيين، وتوفير المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والتأكيد على أهمية إيجاد أفق سياسي، يقود إلى تسوية شاملة تنهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقال العيسوي إن الأردن سيستمر ببذل كل الجهود، لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ومواصلة إمداد المستشفيات الأردنية الميدانية، بجميع المستلزمات والمساعدات الطبية والعلاجية.

وأضاف، بهذا الصدد، أن الأردن فتح أبوابه لتقديم جميع أشكال الرعاية الطبية والعلاجية لعدد من المصابين بالسرطان من قطاع غزة، الذين تم إجلاؤهم، لتلقي العلاج في الأردن، إلى جانب استقبال المرضى المحولين من القطاع في قسم الأطراف الصناعية بمركز التأهيل الملكي.

ولفت إلى أن مضامين مقال جلالة الملكة رانيا العبدالله في صحيفة واشنطن بوست، ومقابلاتها مع محطة سي أن أن الأميركية، وضعت الرأي العالمي في صورة حقيقة ما تقترفه إسرائيل من جرائم بحق الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى جهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، مبينا أن سموه أشرف على عملية تجهيز وإرسال المستشفى الميداني الأردني الجديد لجنوبي قطاع غزة، ومرافقة بعثة وكوادر المستشفى إلى مدينة العريش المصرية، ومتابعة سموه الميدانية لعمليات إرسال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للأشقاء، وكذلك إلى مشاركة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، في إحدى عمليات الإنزال الجوي لمساعدات طبية وعلاجية للمستشفيات الأردنية الميدانية.

وأشار إلى اعتزاز وفخر الأردنيين، بقيادتهم، وهم يتفيأون مناسبة غالية، على قلوبهم، هي اليوبيل الفضي لجلوس جلالة الملك على العرش، وتسلمه سلطاته الدستورية، ماضيين بعزيمة لا تعرف الوهن، خلف قيادتهم الملهمة، صانعة مجد الأردن ورفعته وتقدمه.

وأكد أن الأردن بقيادته الهاشمية، ولحمته الوطنية وتماسك جبهته الداخلية، ويقظة نشامى جيشه العربي وأجهزته الأمنية، سيبقى عصيا في وجه التحديات، ثابت على مواقفه تجاه أمته العربية والإسلامية، يدافع عنها بكل شجاعة في جميع المحافل.

بدورهم ثمن المتحدثون، في اللقاءين، حيث ضم اللقاء الأول وفدا من المستثمرين في محافظة إربد، والثاني وفدا يمثل فعاليات نسائية من محافظة الزرقاء، مواقف الأردن وجهود جلالة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن الأشقاء الفلسطينيين، والتي تجلت في الحراك الدولي والإقليمي الذي يقوده جلالة الملك، لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والتأكيد على ضمان تدفق المساعدات الإغاثية والطبية والإنسانية للأشقاء، التي كان الأردن أول من باشر في إيصالها.

وأكدوا اعتزازهم بمواقف جلالة الملك الثابتة والحاسمة والقوية لدعم الشعب الفلسطيني في مساعيه لنيل حقوقه المشروعة، ورفض تهجيرهم القسري من أراضيهم.

ولفتوا إلى أن الجهود، يقوم بها جلالة الملك على الساحة الدولية، لوقف العدوان على غزة، ساهمت في تغيير مواقف كثير من الدول العالم إزاء ما يشهده قطاع غزة من قتل وتدمير.

وقالوا إن مواقف وجهود حلالة الملك تعبر عن ضمير كل أردني وعن كل إنسان حر، وأن هذه الجهود هي امتداد للجهود التي يقوم بها في الدفاع عن القضية الفلسطينية، والتي دوما حاضرة على أجندة جلالته في جميع المحافل الدولية والإقليمية.

وأشادوا بجهود جلالة الملكة رانيا العبدالله، في وضع الرأي العام العالمي في صورة بشاعة ما تقوم به إسرائيل من مجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ، وعمليات التدمير التي ترتكبها آلة القتل الإسرائيلية، من خلال مقابلاتها مع محطة (سي أن أن) ومقالها في صحيفة واشنطن بوست.

واستحضروا، خلال حديثهم عن الجهد الأردني، جهود ومواقف فلذات كبد جلالة الملك، سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الذي أشرف على تجهيز وإرسال المستشفى الثاني إلى غزة، وحرص سموه على مرافقة كوادر إلى مدينة العريش المصرية، ومتابعته لعمليات إرسال المساعدات الإنسانية والطبية للأشقاء، التي كان الأردن سباقا في إرسالها للأشقاء في غزة منذ اندلاع العدوان. وكذلك مشاركة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني في إحدى عمليات الإنزال الجوي لإمدادات طبية وعلاجية للمستشفيات الأردنية الميدانية، رغم ما يكتنف مثل هذه العمليات من مخاطر في ظل ظروف الحرب التي يشهدها قطاع غزة.

وبينوا أن مواقف الأردن، بقيادة جلالة الملك، تجسدت فعلا على أرض الواقع، إذ أن الأردن، أول من بادر في كسر الحصار على غزة، من خلال عمليات الإنزال الجوي لمساعدات طبية وعلاجية للمستشفيات الأردنية الميدانية، بالإضافة إلى الإسناد السياسي.

وأكدوا بأن مواقف الأردن والهاشميين، تجاه فلسطين وأهلها، لا يستطيع أحد المزاودة عليها، مشيرين إلى التضحيات التي قدمها الهواشم في سبيل القضية الفلسطينية.

وقالوا إن الأردن كبير وقوي بقيادته وشعبه وجيشه المصطفوي وأجهزته الأمنية، الذين حققوا، بلحمتهم ووحدتهم الوطنية، الإنجاز تلو الإنجاز، رغم التحديات والظروف الصعبة التي تعصف من حوله من كل جانب.

وعبروا عن اعتزازهم وفخرهم بمسيرة جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني على الصعيد المحلي أو الخارجي، والتي توجت بالاحتفال باليوبيل الفضي بمرور 25 عاما على جلوس جلالته على العرش وتسلمه سلطاته الدستورية.

وخلصت مضامين مداخلاتهم، بالتأكيد بأنهم، وجميع الأردنيين، على العهد باقون وفي مسيرة البناء والتحديث خلف القيادة الهاشمية، ماضون، ولمواقف جلالته العروبية والقومية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، داعمون ومساندون.