أكد جلالة الملك عبدالله الثاني لدى لقائه مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في واشنطن، الثلاثاء، ضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة، وحماية سكانه من تفاقم الوضع الإنساني المأساوي.
وبيّن جلالة الملك، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، أهمية أن يضطلع المجتمع الدولي بدوره، خاصة الدول الكبرى والمؤثرة لمنع اتساع الصراع في الإقليم.
وجدّد جلالته رفض الأردن التام لأية محاولات لتهجير الفلسطينيين عن أرضهم، أو لإعادة احتلال أجزاء من غزة أو إقامة مناطق عازلة فيها أو فصلها عن الضفة الغربية.
وبيّن جلالة الملك أن استمرار توسع العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة سيكون له تداعيات إنسانية وأمنية كارثية، خصوصا في ظل الوضع الإنساني الخطير.
وحذر جلالته من خطورة تداعيات الهجوم الإسرائيلي على رفح، التي يوجد فيها ما يقارب مليونا ونصف المليون من سكان غزة، بعد إجبارهم على النزوح من أماكن إقامتهم.
وجدد جلالة الملك التأكيد على أن الحلول العسكرية لن تجدي نفعا وأن العنف يولد العنف، مشددا على أنه لا بديل عن الحل السياسي لتحقيق السلام العادل والشامل.
وأكد جلالته أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام، هو حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وأعاد جلالة الملك التأكيد على أهمية الاستمرار في دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لتمكينها من تقديم خدماتها الإنسانية الحيوية وفق تكليفها الأممي.
وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، جعفر حسان، والسفيرة الأردنية في واشنطن دينا قعوار.