* العيسوي: الأردن، بقيادته الهاشمية، السباق في دعم الأشقاء الفلسطينيين ونصرتهم والدفاع عن حقوقهم المشروعة
* المتحدثون: الملك سيبقى السند الأول والقوي لنصرة الشعب الفلسطيني ويقف بشجاعة وحزم لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
ثمن شيوخ ووجهاء وممثلين عن أبناء وبنات الخليل في الأردن، وعن عشائر بورين وعن منطقة الأزرق، مواقف وجهود جلالة الملك عبدالله الثاني تجاه القضية الفلسطينية، ومساعيه الحثيثة والمتواصلة لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وحث المجتمع الدولي لمواصلة إمداد الأهل بالمساعدات الطبية والإغاثية والإنسانية.
وأكدوا التفافهم حول القيادة الهاشمية والعمل بإخلاص من أجل رفعة الأردن في مختلف المجالات، والحفاظ على أمنه واستقراره ومنجزاته، والمساهمة في مسيرة التنمية الشاملة؛ لبناء المستقبل الأفضل لجميع أبناء وبنات الوطن، وليبقى موئلا لكل باحث عن الأمن والأمان.
وقالوا إن الأردن، رغم محدودية موارده، كبير بقيادته الهاشمية وشموخ شعبه، وأن هذا الحمى الهاشمي ممتد وثابت في قلوب الثابتين على الحق، المؤمنين بالحقوق العربية التي رسخها المشروع القومي النهضوي، وفي مقدمتها الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، بهم، اليوم في ثلاثة لقاءات منفصلة، عقدت في الديوان الملكي الهاشمي، واستهلها العيسوي، بنقل تحيات جلالة الملك للحضور واعتزازه بهم وبجميع أبناء وبنات أسرته الأردنية الواحدة.
وقال العيسوي أن الأردن، بقيادة جلالة الملك، كان على الدوام السباق في دعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين، والمدافع عن حقوقهم المشروعة في الحرية والاستقلال، حاملا قضيتهم العادلة لتكون حاضرة دوما في جميع المحافل الدولية.
وقال إن جلالة الملك، ومنذ اليوم الأول للحرب على غزة، يبذل جهودا كبيرة ويقود حراكا مكثفا، إقليميا ودوليا، لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي انتهك المواثيق والقوانين الدولية، ووقف الإنتهاكات الإسرائيلية الصارخة، التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأوضح أن الأردن، بقيادته الهاشمية، يوظف مكانته الدولية لخدمة القضية الفلسطينية وتوضيح حجم المعاناة والمأساة الإنسانية التي يمر بها الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار العيسوي إلى أهمية الدور المحوري والمهم، الذي يقوم به جلالة الملك، دوليا وأمميا، لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وضمان استمرارية تدفق المساعدات، وتأمين كل ما يحتاجه الأشقاء، طبيا وصحيا، وإنسانيا وإغاثيا، لافتا، في الصدد، إلى المباحثات التي يجريها جلالة الملك خلال جولته الخارجية، التي تشمل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وفرنسا وألمانيا، والتي تأتي في إطار جهود جلالته المكثفة والمتواصلة لحشد الدعم الدولي من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وحماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية للقطاع بشكل دائم وكاف.
وأوضح أن مباحثات جلالة جلالة الملك، خلال لقاءاته مع الرئيس الأمريكي وأركان الإدارة الأمريكية، ركزت على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة، وضرورة تكاتف الجهود الدولية لإيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية، والتأكيد بأن عدم التعامل مع أصل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وغياب حل جذري لأساس المشكلة سيؤديان إلى اتساع دائرة العنف، وسيدفع الجميع الثمن.
وبين أن موقف الأردن الشجاع والصلب، يعبر عنه جلالة الملك دائما، قولا وعملا، بالتأكيد على دعم الشعب الفلسطيني ووقف العدوان على غزة، وتسخير جميع إمكانياته لتقديم العون والمساعدة للأشقاء والتخفيف من معاناتهم.
وأشار العيسوي إلى حرص جلالة الملكة رانيا العبدالله في توضيح حقيقة الجرائم البشعة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال الإسرائيلي وتوضيح ماهية الصراع لدى الرأي العام العالمي، والتي عبرت عنه جلالتها من خلال مقال نشر في صحيفة الواشنطن بوست، ومقابلات أجرتها مع محطات تلفزة عالمية.
كما لفت إلى جهود ووقفات سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الشجاعة، والتي تجسد مواقف الأردن، قيادة وشعبا، من خلال حرصه على الإشراف الميداني المباشر على المساعدات الطبية والإغاثية، وحرص سموه على متابعة تجهيز المستشفى الميداني الجديد في غزة، ومرافقة بعثته إلى مدينة العريش المصرية.
وأشار إلى شجاعة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، ومشاركتها في إحدى عمليات الإنزال الجوي لمساعدات طبية وعلاجية للمستشفى الميداني الأردني في غزة.
وأكد أن القضية الفلسطينية هي قضية الأردن المركزية، وتشكل مصلحة وطنية عليا، وسيواصل الأردن، بقيادته الهاشمية، تقديم الدعم الكامل لنصرة الشعب الفلسطيني الشقيق، لنيل حقوقه العادلة والمشروعة وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ولن يقبل بأي تسوية للقضية الفلسطينية على حساب مصالحه الوطنية، ولا بأي حل لا يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة.
وبين أن جلالة الملك يحمل مسؤولية الأمانة تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم لها وحمايتها ورعايتها والحفاظ على عروبتها من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات، التي حملها الأباء والأجداد من بني هاشم.
بدورهم أكد الحضور وقوفهم، وجميع الأردنيين، خلف جلالة الملك داعمين لمواقفه المشرفة والشجاعة في الدفاع عن الأهل في قطاع غزة وفي الضفة الغربية، والتي هي امتداد لمواقف الأردن الداعمة والمؤيدة لحقوق الفلسطينيين الوطنية العادلة والمشروعة في المحافل كافة.
وقالوا إن جلالة الملك، في حل وترحاله، يحمل القضية الفلسطينية في المحافل الدولية ولقاءاته مع قادة وزعماء الدول، بكل قوة وإصرار، وتوفير الدعم والمساندة للأشقاء الفلسطينيين لنيل حريتهم وتلبية تطلعاتهم بإقامة دولتهم المستقلة.
وثمنوا الجهود الملكية المكثفة والمتواصلة، إقليميا ودوليا، لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وضمان تدفق المساعدات الإغاثية والطبية والإنسانية للأهل، مشيرين إلى أن جهود جلالته أسهمت بشكل فاعل في التأثير على مواقف كثير من الدول تجاه ما يشهده القطاع من أوضاع مأساوية.
وأشاروا إلى أن جلالة الملك، بحكمته وحكنته، وجه أنظار العالم إلى حجم الكارثة الإنسانية، التي يواجهه أهل غزة، واتساع دائرة الوحشية، التي طالما حذر جلالته المجتمع الدولي من تبعات استمرار الاحتلال الإسرائيلي والانتهاكات الصارخة التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وحرمانه من حقوقه ، التي كفلتها المواثيق الدولية.
وقالوا إن جلالة الملك سيبقى السند الأول والقوي لنصرة الشعب الفلسطيني، ويقف بكل شجاعة وحزم، لوقف العدوان الإسرائيلي الهمجي، الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وحقن دماء المدنيين أصحاب الحق والأرض.
وأكدوا أهمية الدور الإنساني، الذي يقوم به الأردن، بتوجيهات ملكية، لدعم الأهل في غزة والضفة الغربية، حيث كان الأردن الدولة الأولى التي بادرت، ومنذ بدء العدوان، في تسيير قوافل المساعدات الطبية والغذائية جوا وبرا، بالإضافة إلى الدور السياسي والدبلوماسي، وبما يجسد دوره التاريخي العروبي والقومي.
وأشاروا إلى أن الأردن، بقيادة جلالة الملك، كانت الدولة الأولى، التي كسرت الحصار على غزة، من خلال إنشاء مستشفى ميداني جديد في مدينة خانس يونس وكذلك تأمين المستشفيات الأردنية الميدانية بالمستلزمات الطبية عبر عمليات إنزال جوي مظلي، وإرسال مستشفى ميداني إلى نابلس، ومواصلة إرسال المساعدات الإنسانية الإغاثية.
وأكدوا أهمية المقابلات الصحيفة، التي أجرتها جلالة الملكة رانيا العبدالله، في محطات تلفزة عالمية، وكذلك مضامين مقال نشرته صحيفة الواشنطن بوست واسعة الإنتشار، التي سلطت الضوء خلالها على حقيقة وحجم معاناة الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض للقتل والتدمير من قبل ألة القتل الإسرائيلية، وإزدواجية المعايير الدولية في التعاطي معها.
وثمنوا جهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وحرصه على مرافقة كوادر المستشفى الميداني الجديد إلى مدينة العريش المصرية، ومتابعة سموه الميدانية لعمليات إرسال المساعدات الإنسانية والطبية للأشقاء، التي كان الأردن سباقا في إرسالها للأشقاء في غزة منذ اندلاع الحرب.
وعبروا عن اعتزازهم وفخرهم بمشاركة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، في واحدة من عمليات الإنزال الجوي لمساعدات إغاثية وطبية للمستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة.
واعتبروا أن جهود الأردن بقيادة جلالة الملك، تجسد موقف الأردن التاريخي الثابت، قيادة وشعبا، تجاه الأشقاء في فلسطين والدفاع عن حقوقهم الوطنية المشروعة بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وشددوا على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس الشريف، وعمليات الإعمار الهاشمي في الحفاظ على المقدسات فيها، وقالوا إن “رحاب المسجد الأقصى تضيء بزيت الوصي الهاشمي جلالة الملك عبدالله الثاني على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، حيث مسرى جده الرسول الأعظم، ومهجة خليفته صاحب العهدة العمرية، وحيث منبر صلاح الدين، الذي أمر جلالة الملك بإعادة بنائه وترميمه، بعد تعرضه للحريق بفعل آياد أثمه”.
وأكدوا بأن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، كانت ولا تزال حائط الصد القوي في وجه جميع المخططات الإسرائيلية، الرامية إلى تغيير هويتها.
وقالوا إن الهاشميين، سطروا على مدار التاريخ أسمى مواقف الشرف والرجولة تجاه القضية الفلسطينية، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، لإستعادة حقوقه المشروعه ونيل حريته وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.
وثمنوا جهود نشامى القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الامنية، التي تقوم بواجبها المقدس وتنهض بشرف الدفاع عن هذا الحمى العربي الهاشمي، والتي زفت لفلسطين مواكب الشهداء على ثرى القدس الشريف وكل ركن في فلسطين.
وأكدوا بأن الاردن سيبقى قويا، بقيادته ووعي شعبه وووحدته الوطنية، في مواجهة التحديات والتصدي للمزاودين والمشككين والحاقدين والجاحدين، وأنه سيبقى الوفي لرسالته الثابت على مبادئه تجاه أمته، وأن جميع الأردنيين مشاريع شهداء في سبيل أمن واستقرار الأردن.