* العيسوي: الاهتمام العالمي بجولة الملك إلى أمريكا ودول أوروبية يعبر عن قوة الموقف الأردني لوقف العدوان على غزة

* المتحدثون: جهود الملك تعبر عن ضمير جميع الأردنيين ووجدان كل حر وشريف

قال رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي إن الإهتمام العالمي على الصعيدين السياسي والإعلامي، بجولة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وعدد من الدول الأوروبية، يعبر عن قوة وشجاعة الموقف الأردني، تجاه ما يشهده قطاع غزة من عدوان إسرائيلي غاشم، وما يتعرض له الأشقاء في الضفة الغربية من انتهاكات وإجراءات تعسفية سافرة.

وأضاف العيسوي أن جلالة الملك، ولما يتمتع به من مكانة واحترام، على الساحة الدولية، ورؤية واقعية لمجريات الأحداث، وما يجب على المجتمع الدولي القيام به، فإن جميع مخرجات المباحثات التي أجراها جلالته، خلال الجولة، انبثق عنها مواقف تصب في مصلحة الأشقاء الفلسطينيين، لجهة الدعوة إلى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وضرورة مساندة ودعم أهل القطاع بالمساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية.

جاء ذلك خلال لقائه اليوم السبت، في الديوان الملكي الهاشمي وفدين، الأول ضم ممثلين عن أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والطلابية للكلية الجامعية الوطنية للتكنولوجيا، فيما ضم الوفد الثاني عددا من أبناء عشيرة الدباس.

وأوضح العيسوي أن جولة الملك تأتي في إطار الجهود المكثفة والمتواصلة، التي يقوم بها جلالته، منذ بدء العدوان، لحشد الدعم الدولي من أجل وقف إطلاق النار بغزة وحماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل دائم وكاف، والتأكيد على أهمية إيجاد أفق سياسي، يقود إلى تسوية شاملة، تنهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقال إن الأردن سيبقى، بقيادته الهاشمية، يمثل صوت العقل والحكمة، ونموذجاً للسلم والأمن والاستقرار، ولن يدخر الأردن جهداً، من أجل إيقاف الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وتلبية حقوقه الوطنية المشروعة.

ولفت إلى الدور المحوري الذي يقوم به الأردن، بقيادة جلالة الملك لإحلال السلام في المنطقة، مشيرا بهذا الصدد إلى موقف الأردن الثابت منذ بدء العدوان والداعي إلى حل سياسي في المنطقة، بمنأى عن الحلول العسكرية التي لن تحقق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

وأوضح أن الدبلوماسية الأردنية التي يقودها جلالة الملك، تركز على استثمار علاقات الأردن مع الدول ذات الحضور المؤثر على الساحة الدولية، لتغيير المواقف إزاء الحرب المدمرة على قطاع غزة، والعودة الى طاولة المفاوضات لإنهاء دوامة العنف، وصولا إلى تحقيق السلام العادل والشامل.

وأكد أن الأردن،وبتوجيهات ملكية مباشرة، مستمر ببذل كل الجهود السياسية والإنسانية لإنهاء معاناة الأشقاء في فلسطين، والعمل على ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ومواصلة إمداد المستشفيات الأردنية الميدانية، بجميع المستلزمات والمساعدات الطبية والعلاجية.

وأشار إلى أن الأردن، وتجسيدا لتوجيهات جلالة الملك، بضرورة الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، فتح أبوابه لتقديم الرعاية الطبية والعلاجية لعدد من المصابين بالسرطان من قطاع غزة، الذين تم إجلاؤهم لتلقي العلاج في مركز الحسين للسرطان واستقبال المرضى المحولين من القطاع في قسم الأطراف الصناعية بمركز التأهيل الملكي.

ولفت العيسوي إلى مساعي جلالة الملكة رانيا العبدالله، في إجلاء صورة الظلم الذي يتعرض له الأشقاء الفلسطينيين أمام الرأي العام العالمي، وجهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الذي أشرف على تجهيز وإرسال المستشفى الثاني إلى غزة، ومرافقة كوادره إلى مدينة العريش المصرية، ومتابعته لعمليات إرسال المساعدات الإنسانية والطبية للأشقاء، وإلى مشاركة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني في إحدى عمليات الإنزال الجوي لإمدادات طبية وعلاجية للمستشفيات الأردنية الميدانية.

وأوضح أن الأردن، مواقفه ثابتة وراسخة تجاه القضية الفلسطينية، داعمين للشعب الفلسطيني، في نضاله لنيل الحرية والاستقلال، وفي سعيه لإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ولن يقبل بأي تسوية للقضية الفلسطينية على حسابه أو على حساب مصالحه الوطنية، ولن يقبل كذلك بأي حل لا يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني.

وأكد العيسوي أن الأردن بقيادته الهاشمية ولحمته الوطنية، وتماسك جبهته الداخلية، ويقظة نشامى جيشه العربي وأجهزته الأمنية، سيظل عصيّا في وجه التحديات التي تعصف بالمنطقة، يؤدي رسالته الإنسانية، ثابت على مواقفه الأصيلة ويدافع بكل شجاعة عن قضايا أمته العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

بدورهم أكد المتحدثون، خلال اللقاءين، وقوفهم خلف جلالة الملك داعمين لجميع مواقفه وجهوده المتواصلة لنصرة ودعم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، والتزامهم بما تحتمه عليهم المسؤولية الوطنية في تقديم الدعم والمساندة للأشقاء الفلسطينيين.

وأشادوا بجهود الأردن، بقيادة جلالة الملك، في مساندة الأشقاء في فلسطين سواء في قطاع غزة أو الضفةالغربية، معبرين عن فخرهم بمواقف جلالته، التي تعبر عن ضمير جميع الأردنيين وعن وجدان كل حر وشريف.

وعبروا عن فخرهم بمواقف جلالة الملك الشجاعة الرافضة لتهجير الأشقاء الفلسطينيين من أراضيهم، والداعمة لحقوقهم المشروعة، وإقامة دولتهم المستقلة.

وأكدوا بأن مواقف الأردن وجهود جلالة الملك، تجاه القضية الفلسطينية، لا يستطيع أحد المزاودة عليها، ولا إنكار دورها في تعزيز صمود الأشقاء الفلسطينيين ومساندتهم في جهودهم الرامية لانتزاع حقوقهم المشروعة.

ولفتوا إلى أن هذه الجهود، ما هي إلا امتداد لمسيرة التضحيات، التي قدمها الهاشميون على مدار التاريخ، نصرة لفلسطين وأهلها.

وثمنوا مساعي جلالة الملكة رانيا العبدالله، في توضيح حقيقة ما يتعرض له الفلسطينيين من قتل للأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير من قبل ألة القتل الإسرائيلية، أمام الرأي العام العالمي، من خلال إجراء مقابلات ونشر مقالات مع أبرز وسائل التلفزة والصحف العالمية.

وقدروا عاليا جهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وحرصه على مرافقة كوادر المستشفى الميداني الجديد إلى مدينة العريش المصرية، ومتابعة سموه الميدانية لعمليات إرسال المساعدات الإنسانية والطبية للأشقاء، التي كان الأردن سباقا في إرسالها للأشقاء في غزة منذ اندلاع الحرب.

كما عبروا عن اعتزازهم بمشاركة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، في واحدة من عمليات الإنزال الجوي لمساعدات إغاثية وطبية للمستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة.

وشددوا على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، في حماية هذه المقدسات والحفاظ على هويتها وعروبتها.

وأكدوا بأن قوة الأردن بتماسكه وبوحدته الوطنية وبالوقوف صفا واحدا خلف قيادته الهاشمية الحكيمة.

وأشادوا بجهود القوات المسلحة الأردنية- الجيش العرب والأجهزة الأمنية في الدفاع عن ثرى الأردن وحماية أمنه واستقراره وصون مقدراته.