* العيسوي: جهود الملك أثرت على مواقف المجتمع الدولي لوقف العدوان على غزة وأعادت زخم الاهتمام الأممي بالقضية الفلسطينية
* المتحدثون: مواقف الملك الداعمة لفلسطين وأهلها سيخلدها التاريخ، وستبقى محطات مضيئة في وجدان الأردنيين والعرب
قال رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي إن جهود جلالة الملك عبدالله الثاني متواصلة لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وبشكل مكثف، وعلى مختلف الأصعدة والمستويات.
وأضاف أن جلالة الملك يقود، ومنذ بدء العدوان على غزة، حراكا سياسيا، لنصرة الأشقاء في فلسطين، الذين يتعرضون لأبشع الجرائم والانتهاكات في غزة والضفة الغربية، ووضع الرأي العام العالمي، أمام حقيقة هذه الجرائم والانتهاكات، التي طالت البشر والحجر في فلسطين.
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الاثنين، في الديوان الملكي الهاشمي، وفدين، يمثل الأول مبادرة عزوة وطن، وحضره مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر كنيعان عطا البلوي، فيما يمثل الوفد الثاني جمعية الوفاق الخيرية (ديوان عشيرة العبيدين).
وأكد العيسوي أن الأردن يوظف كل إمكانياته من أجل مساندة ودعم الاشقاء الفلسطينيين، في قضيتهم العادلة، وسعيهم لنيل حقوقهم المشروعة، وإقامة دولتهم المستقلة، لافتا إلى مواقف جلالة الملك الشجاعة والمتقدمة في كل المحافل الدولية، لوقف آلة الحرب الإسرائيلية، والتأكيد على أن الحلول العسكرية والأمنية لن تجلب للمنطقة، إلا المزيد من الدم والدمار.
وأشار إلى حجم التفاعل، الذي أظهره الرأي العام العالمي، وتحديدا الأمريكي، تجاه تصريحات وحديث جلالة الملك، خلال جولة الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأميركية وعدد من الدول الأوروبية، لجهة أن حديث وتصريحات جلالة الملك قدم تشخيص حقيقيا، لما يجري، وتقديم الحلول لهذه الأزمة، بناء على رؤية استشرافية واقعية.
وبين أن جهود جلالة الملك أسهمت في التأثير على مواقف العديد من الدول الغربية، بعد توضيح حقيقة ما يجري في غزة للعالم وما تقوم به آلة الحرب الإسرائيلية من قتل للمدنيين وهدم وتدمير لمظاهر الحياة، بحيث تخلت تلك الدول عن السردية الإسرائيلية في عدوانها على غزة، وباتت تدعو وتطالب بالوقف الفوري للعدوان وضرورة استمرار تدفق المساعدات بمختلف أشكالها إلى القطاع، بشكل كاف ومستدام، كما أعادت الاهتمام والزخم الأممي بالقضية الفلسطينية، وتبني خيار حل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وتناول العيسوي، في حديثه، جهود الأردن الإنسانية والإغاثية والطبية للأشقاء في غزة والضفة الغربية، من خلال تسيير قوافل مساعدات وإرسال مستشفيات أردنية ميدانية وعمليات إنزال جوي لإمدادات طبية لتلك المستشفيات، وكذلك إنزال مساعدات إغاثية، مؤكدا أن الاردن، بتوجيهات ملكية، مستمر ببذل كل الجهود، لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، استكمالا للجهود.
وفي هذا الإطار، أوضح أن جلالة الملكة رانيا العبدالله، تمكنت من إجلاء صورة الظلم الذي يتعرض له الأشقاء الفلسطينيين أمام الرأي العام العالمي، من خلال مقابلاتها مع محطات التلفزة العالمية، في حين جسد د سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، موقف الأردن الشجاع، تجاه ما يجري في غزة، حيث أشرف سموه على تجهيز وإرسال المستشفى الثاني إلى غزة، ومرافقة كوادره بطائرة عسكرية إلى مدينة العريش المصرية، بينما عسكت مشاركة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني في إحدى عمليات الإنزال الجوي قوة الموقف الأردني الهاشمي لنصرة للأهل في فلسطين.
وقال إن الأردن، قيادة وشعبا، سيبقى الداعم للأشقاء في فلسطين والدفاع عن حقوقهم الوطنية المشروعة بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وسسيبقى الهاشميون حماة المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، انطلاقا من وصايتهم عليها، والتي حملوها بكل أمانة وشرف.
وأكد أن الأردن سيبقى، بقيادته الهاشمية الحكيمة وتماسك جبهته الداخلية ويقظة نشامى جيشه العربي وأجهزته الأمنية، قويا منيعا، يؤدي رسالته النهضوية، ثابت على مواقفه ويدافع بكل شجاعة عن قضايا أمته العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
بدورهم، أكد المتحدثون، خلال اللقاءين، وقوفهم، والأردنيين، على قلب رجل واحد، خلف القيادة الهاشمية الحكيمة، التي تقود مسيرة البناء والتحديث والتطوير بكل عزيمة وإرادة لا تعرف المستحيل، مشددين على انه مهما تعاظمت التحديات، إلا أن إرادة الأردنين، في الدفاع عن الوطن ورفعته ومسيرة منجزاته، لن تنكسر.
وعبروا عن اعتزازهم بمواقف جلالة الملك المشرفة بمساندة الأشقاء الفلسطينيين ونصرتهم ودعمهم، وقالوا “إن مواقف جلالة الملك سيخلدها التاريخ، وستبقى محطات مضيئة في وجدان الأردنيين والعرب”، كما كانت مسيرة الأباء والاجداد من بني هاشم الأماجد، عز العرب وفخرهم.
وأضافوا ” نفتخر كأردنيين بالوقفات الشجاعة لجلالة الملك في كل المحافل والمنابر الدولية، فجلالته الصوت العربي المسلم الجريء القوي في دفاعه عن القضية الفلسطينية، وتصديه لكل المحاولات الرامية لاستهدافها وتصفيتها، وحشد الجهود لإيجاد حل عادل وشامل يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال”.
وثمنوا الجهود المكثفة والمتواصلة لجلالة الملك، على الصعيد الدولي والإقليمي، لمساندة ونصرة الأشقاء، والتي كان لها تأثيرا واضحا على مواقف كثير من الدول تجاه ما يشهده قطاع غزة من قتل وتنكيل وهدم.
وأشادوا بجهود الأردن، بقيادة جلالة الملك، بكسر الحصار على غزة، التي تمثلت في إرسال مستشفى ميداني جديد غزة ,اخر إلى نابلس، وكذلك تأمينها بالمستلزمات الطبية من خلال عملية إنزال جوي مظلي، ومواصلة إرسال المساعدات الإنسانية الإغاثية.
كما ثمنوا مواقف جلالة الملك وجهوده الكبيرة في تعزيز منظومة العمل العربي المشترك وخدمة القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وستبقى هذه المواقف نبراسا لمجد الأمة وعزتها.
واعتبروا أن جهود الأردن بقيادة جلالة الملك، تجسد موقف الأردن التاريخي الثابت، قيادة وشعبا، تجاه الأشقاء في فلسطين والدفاع عن حقوقهم الوطنية المشروعة بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وقالوا إن الهاشميين جسدوا على مدار التاريخ أسمى مواقف الشرف والرجولة تجاه القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، لإستعادة حقوقه المشروعه ونيل حريته، وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.
وقدروا عاليا مساعي جلالة الملكة رانيا العبدالله، في وضع الراي العام العالمي أمام حقيقة المجازر، التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، من خلال مضامين المقال الذي نشرته في صحيفة واشنطن بوست، ومقابلاتها مع محطات تلفزة عالمية.
كما ثمنوا جهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وحرص سموه على مرافقة كوادر المستشفى الميداني الجديد إلى مدينة العريش المصرية، ومتابعته الميدانية لعمليات إرسال المساعدات الإنسانية والطبية للأشقاء، التي كان الأردن سباقا في إرسالها للأشقاء في غزة منذ اندلاع الحرب، معربين عن اعتزازهم بمشاركة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، في واحدة من عمليات الإنزال الجوي.
وأكدوا ضرورة تمتين الجبهة الداخلية والحفاظ على تماسكها، مثمنين جهود نشامى القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي والأجهزة الأمنية، في الحفاظ على أمنه واستقراره وصون حدوده ومقدراته وإنجازاته.