حذر الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين إسرائيل من شن هجوم على رفح وصفه وزراء خارجية التكتل بأنه سيمثل كارثة لنحو 1.5 مليون لاجئ في المدينة الواقعة على الحدود الجنوبية لقطاع غزة.
وقال وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن قبل اجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل “الهجوم على رفح سيكون كارثيا تماما… سيكون غير معقول”.
وأضاف “يعيش أكثر من 1.5 مليون شخص في زاوية صغيرة جدا من غزة. إنهم مرهقون ومنهكون وليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه – كيف يمكن لأي شخص أن يفكر في إضافة المزيد إلى هذه الصدمة؟”.
وتستعد إسرائيل لشن غزو بري على المدينة الواقعة في أقصى جنوب القطاع، والتي وصفتها بأنها المعقل الأخير لسيطرة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بعد ما يقرب من خمسة أشهر من القتال.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت يوم الجمعة إن الجيش الإسرائيلي يخطط لعمليات في رفح تستهدف مسلحي حماس ومراكز القيادة والأنفاق، مشددا على أنه يتم اتخاذ “إجراءات استثنائية” لتجنب سقوط ضحايا بين المدنيين.
وتتهم إسرائيل مسلحي حماس بالاختباء بين المدنيين وهو ما تنفيه الحركة.
لكن منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قال إن تجنب تلك الخسائر سيكون مستحيلا.
وقال “علينا أن نواصل الضغط على إسرائيل لجعلها تفهم أن هناك الكثير من الناس في شوارع رفح، وسيكون من المستحيل تجنب سقوط ضحايا من المدنيين”.
وأضاف “هذا بالتأكيد سيكون مخالفا لاحترام القانون الإنساني”.
ودعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إسرائيل أيضا إلى احترام القانون الإنساني لكنها أضافت أن لإسرائيل “الحق في الدفاع عن النفس” وقالت إنه من الواضح أن مسلحي حماس ما زالوا نشطين في رفح.
وقالت “الشيء الأكثر أهمية هو أن تلقي حماس أسلحتها”.
وأضافت “لكن على إسرائيل أن تمتثل للقانون الإنساني الدولي. لقد ذهب أكثر من مليون شخص إلى جنوب غزة لأن الجيش الإسرائيلي أخبرهم بذلك. لا يمكنهم أن يختفوا”.
وكررت بيربوك دعوتها إلى “وقف إطلاق نار إنساني” للسماح للاجئين بالعودة إلى ديارهم في شمال غزة.