مرايا –
أطلقت إدارة مكافحة المخدرات وبالتعاون والتنسيق مع مديرية الإعلام والشرطية المجتمعية حملة للتوعوية بمخاطر “الكريستال” المخدرة والقاتلة للتعريف بأضرارها بعد تسجيل زيادة بأعداد متعاطيها وانتشارها بين الشباب وإيهامهم بأنها منشط ومقوٍّ جنسياً دون علمهم بمدى خطورتها وأضرارها القاتلة والمدمرة للحياة.
فـ “الكريستال أو الشبوة أو مخدر الشيطان أو الآيس” هي مسميات تجارية لمادة كيميائية واحدة هي” الميث أمفيتامين” شديدة السميّة والخطورة، وتكون على شكل مسحوق أو حبيبات بلّورية؛ وتسبب الجرعة الأولى منها بالإدمان عليها وتدفع المتعاطي لزيادة الجرعة وتكرارها لتلبية حاجة الجسم لها نتيجة الإدمان؛ وهو ما يسرع في ظهور أعراضها الخطرة التي قد تصل للموت أو قتل النفس.
ويؤكد متخصصون أن تعاطي هذه المادة يسبب أضراراً بالجهاز العصبي، وقد تؤدي إلى تلفه، وتسبب كذلك اضطراباً عقلياً و هلوسات وأرقاً شديداً وعدم النوم لأيام متواصلة وارتفاع درجة الحرارة وزيادة ضغط الدم وضربات القلب، عدا الهُزال والاكتئاب وتساقط الأسنان والتهابات الرئة، وتولّد لدى متعاطيها سلوكاً عدوانياً شديداً.
كما يدفع تعاطي هذه المادة الكيميائية إلى الرغبة في قتل النفس أو قتل الآخرين، أو ارتكاب أي جريمة دون وعي وعدم الإحساس بالمكان والزمان وتخيل أشياء سمعية وبصرية وحسية غير موجودة من الأساس والتعامل معها على أنها حقيقة وواقع.
وتأمل إدارة مكافحة المخدرات من خلال الحملة إلى أن تساهم وسائل الإعلام الوطنية في تشكيل وعي جماهيري بمخاطر هذه المادة وحفز المواطن أياً كان موقعه الاجتماعي على الإبلاغ عن أي معلومات حولها وتجارها ومروجيها لما تحمله من خطورة على المجتمع كافة.
كما دعت الإدارة أولياء الأمور للتنبه لأبنائهم والأشخاص الذين يتعاملون معهم؛ وفي حال ملاحظة وجود أي تغيّر في السلوك أو ظهور أي أعراض نفسية أو عدوانية أو صحية أو الاشتباه بتعاطي تلك المادة إلى المسارعة للعلاج لدى الجهات المختصة قبل فوات الأوان؛ وفقدان المتعاطي لحياته، أو إلحاق الأذى بغيره.