توفي جندي في سلاح الجو الأميركي بعدما أضرم النار في نفسه خارج مقر السفارة الإسرائيلية في واشنطن نهاية الأسبوع؛ احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على غزة، وفق ما أعلن البنتاغون الاثنين.
وذكرت إدارة الإطفاء في واشنطن، على منصة “إكس” أن عناصر الإنقاذ هرعوا إلى مكان الواقعة قبيل الساعة 13:00 (18:00 ت غ) استجابة “لمكالمة تتعلق بشخص يحترق أمام سفارة إسرائيل” ولدى وصولهم، وجدوا أن الجهاز السري المكلف بحماية السفارات في واشنطن، قد أخمد الحريق بالفعل.
وأظهر تسجيل مصوّر تمّت مشاركته على وسائل التواصل الاجتماعي أن الرجل صوّر نفسه وهو يصرخ “الحرية لفلسطين” أثناء إضرامه النار بنفسه.
ونُقل بداية إلى المستشفى إثر إصابته “بجروح خطيرة تهدد حياته” بحسب إدارة الإطفاء.
وأفادت ناطقة باسم سلاح الجو أن الرجل الذي لم تكشف هويته “توفي متأثرا بجروحه الليلة الماضية. سنقدّم تفاصيل إضافية بعد 24 ساعة على الانتهاء من تبليغ أقاربه”.
من جهتها، قالت السفارة الإسرائيلية، إن أي فرد من طاقمها لم يصب في الحادثة، وإن الجندي الأميركي “غير معروف” بالنسبة لها.
وفي التسجيل المصوّر الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، ظهر الرجل الذي كان يرتدي زيا عسكريا وهو يعلن بأنه: “لن يكون متواطئا في إبادة جماعية” قبل أن يسكب على نفسه سائلا، ثم يضرم النار في نفسه وهو يصرخ “الحرية لفلسطين!” إلى أن سقط أرضا.
ذكرت تقارير إعلامية بأن التسجيل انتشر بالبث الحي في البداية على منصة “تويتش” الاجتماعية.
يأتي ذلك وسط تزايد الاحتجاجات في الولايات المتحدة ضد الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر.
ومع اقتراب حصيلة الشهداء في غزة إلى نحو 30 ألفا، تتفاقم الضغوط الدولية على الولايات المتحدة لكبح جماح حليفتها إسرائيل والدعوة إلى وقف لإطلاق النار.