اتهم موقع “والا” العبري وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش باستغلال الحرب الحالية على غزة للدعاية لنفسه ولحزبه، واستمراره فيما وصفه بـ”انتحال الصفة” رغم تغريمه في قضية مشابهة قبل أسابيع.

وفي تقرير بعنوان “الدعاية المحرمة لسموتريتش على حساب قوات الاحتياط”، تطرقت الكاتبة ليات رون إلى رسالة نصية بعث بها وزير المالية نهاية الأسبوع إلى جنود الاحتياط أخبرهم فيها، بين أشياء أخرى، بأن منحا حكومية قد صُرفت إلى حساباتهم المصرفية، وخاطبهم قائلا: “أنتم تقاتلون من أجل إسرائيل ونحن نقاتل من أجلكم”، قبل أن يمهر الرسالة بتوقيعه كوزير.

وقالت ليات رون إن وزير المالية رغم الحرب الدائرة والمزاج العكر يجد في نفسه الحماسة ليروج لنفسه سياسيا على حساب جنود الاحتياط، كما لو أن المنح تُصرف من جيبه الخاص لا من خزينة الدولة، واصفة رسائله بانتحال صفة.

وأضافت أن الرسالة التي بعثها يمنعها القانون على الأغلب وينظر إليها على أنها “استخدام لمعلومات عامة لأغراض دعائية” وفي حالة سموتريتش استخدام منصب رسمي للقيام بحملة انتخابية.

سوابق قضائية وذكّرت الكاتبة بأن سموتريتش ماض في سلوكه هذا رغم تغريمه مطلع الشهر الماضي على يد المفوضية الانتخابية في قضية شبيهة أدين فيها بسبب إعلان نشر على موقع حزبه “الصهيونية الدينية”.

وفي الإعلان محل الإدانة ظهر سموتريتش وكأنه هو من يقدم التعويضات لمن تضررت ممتلكاتهم في الحرب لا وزارة المالية (وبالتالي الدولة).

ونقل التقرير عن ممثل الادعاء في تلك القضية شاهار بن مئير قوله إن من الممنوع استخدام ممتلكات الدولة لأغراض انتخابية، مذكرا بأن مصطلح “ملكية” يشمل أيضا الملكية غير المحسوسة، مثل المعلومات التي قد تتوفر لوزير بحكم منصبه الحكومي لكن لا يستطيع منافسوه الحصول عليها بما يخرق الحق في تساوي الفرص خلال الحملة الانتخابية.

وسموتريتش أحد أبرز أركان التحالف الحاكم الذي يقوده بنيامين نتنياهو، وقد عرف عنه مؤخرا دعوته إلى تغليب استمرار الحرب والقضاء على حماس على الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.