قال نادي الأسير الفلسطيني، إنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعادت اعتقال 9 محررين ممن أفرج عنهم في صفقات التبادل التي تمت في شهر تشرين الثاني 2023، بينهم أسيرتان.
وأضاف النادي، في بيان، أن الأسرى الـ9 هم من بين 11 حالة اعتقال سُجلت بين صفوفهم، وجرى الإفراج عن محررين لاحقًا.
وأوضح، أنّ من بين من أُعيد اعتقالهم 3 أطفال أقل من 18 عامًا وهم: (محمد أنيس ترابي 17 عامًا من نابلس، أحمد وليد خشان 17 عامًا ونصف من جنين، موعد عمر عبد الله الحاج 17 عامًا من أريحا)، كما جرى اعتقال أربعة آخرين تجاوزا سن الطفولة وهم: (يوسف عبد الله الخطيب 18 عامًا من أريحا حيث جرى تحويله مجددًا إلى الاعتقال الإداريّ لمدة خمسة أشهر، وأحمد نعمان أبو نعيم 18 عامًا من رام الله جرى تحويله للاعتقال الإداري لمدة 6 شهور، ويحيى محمد ارحيمية من رام الله لا يزال موقوفًا، وعبادة حسام خليل (19 عامًا) من رام الله، حيث جرى تحويله للاعتقال الإداري لمدة 4 شهور).
وتابع نادي الأسير، أنّ من بين المحررين الذين أعيد اعتقالهم أسيرتان وهما: أسيل سميح خضر (22 عامًا) من رام الله ولا تزال موقوفة، إضافة إلى حنان البرغوثي (60 عامًا) من رام الله وهي شقيقة الأسير نائل البرغوثي الذي أمضى ما مجموعه 44 عامًا في سجون الاحتلال.
وأكّد، أنّ إحدى حالات المحررين، من بين من أعيد اعتقالهم من القدس، وأفرج عنه لاحقًا، تعرض للضرب المبرح والتهديد والاستدعاء أكثر من مرة، عدا عمليات الاستدعاء التي تمت لأسيرتين من القدس.
واعتبر نادي الأسير، أنّ استهداف الأسرى السابقين والمحررين يُشكّل أحد أبرز السّياسات الممنهجة التي استخدامها الاحتلال تاريخيًا، وقد صعّد الاحتلال من استهدافهم كما جميع فئات المجتمع الفلسطينيّ بعد السّابع من تشرين الأول.
وأضاف نادي الأسير، أنّ إعادة المحررين وعلى الرغم من أنّه ليس سياسة جديدة، إلا أنّه يشكل خرقًا واضحًا لصفقات الإفراج التي تمت، وهو أمر خطير، ومؤشر ورسالة من الاحتلال لكل المحررين أنهم هدف دائم للاعتقال، وذلك على الرغم من أنّ هذه الصفقات تمت في إطار اتفاق بنود الهدنة، وليس في إطار صفقة تبادل واسعة، تتضمن ضمانات محددة.
وذكر أنّه تم الإفراج عن 240 من الأسيرات والأطفال خلال صفقة التبادل.