ألقت طائرات شحن أميركية من طراز “سي-130” مساعدات من الجو في قطاع غزة، الخميس، وفق ما أفاد الجيش الأميركي، في ثالث عملية مشتركة له مع الأردن لإيصال مساعدات خلال أقل من أسبوع.
يشير مسؤولون أميركيون إلى أن عمليات الإنزال هي مكمّل للإمدادات غير الكافية التي ترسل برا إلى غزة، لكن كمية المواد الغذائية التي تُقدّم جوا لا تكفي إلا لإطعام جزء صغير جدا من الناس المحتاجين في القطاع الساحلي الذي دمّرته الحرب المتواصلة منذ شهور.
وأفادت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) عبر منثات التواصل الاجتماعي “ألقت طائرات سي-130 الأميركية أكثر من 38 ألف وجبة توفر مساعدات إنسانية تنقذ حياة (السكان) في شمال غزة، لتمكين المدنيين من الوصول إلى مساعدات ضرورية”.
وقالت “سنتكوم” إن “العملية المشتركة شملت طائرات سي-130 تابعة لسلاح الجو الأميركي والأردن وجنودا في الجيش الأميركي متخصصين في تسليم المساعدات الإنسانية الأميركية جوا”.
وأضافت أن عمليات “إلقاء (المساعدات) جوا هذه هي جزء من جهود مستمرة ونواصل التخطيط لعمليات تسليم جوية لاحقة”.
وتراجعت كمية المساعدات التي تصل إلى غزة عبر الشاحنات خلال نحو خمسة شهور من الحرب، فيما يواجه أهالي غزة نقصا كبيرا في المواد الغذائية والمياه والدواء.
ألقت الولايات المتحدة مساعدات غذائية في غزة للمرة الاولى السبت إذ قدّمت أكثر من 38 ألف وجبة ونفّذت العملية ثانية الثلاثاء شملت أكثر من 36 ألف وجبة.
لكن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدات في غزة يتجاوز بشكل كبير أولئك الذين يمكن إطعامهم بواسطة هذا النوع من العمليات الجوية وحدها.
ووفق برنامج الأغذية العالمي، “ترك النزاع في غزة جميع السكان البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة في أزمة أو في مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي الشديد”.
واضاف أن “مئات آلاف الأشخاص مكدّسون في ملاجئ مكتظة ومستشفيات مع نفاد الغذاء والمياه”.
ودفعت الأزمة المتنامية المسؤولين الأميركيين للبحث عن سبل أخرى لإيصال المساعدات، بما في ذلك بحرا.
وقال الناطق باسم البنتاغون الماجور جنرال بات رايدر للصحفيين في وقت سابق هذا الأسبوع “نراجع بشكل نشط الخيارات من أجل ممر بحري للمساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك خيارات محتملة تجارية ومتعاقد عليها”.
وتابع “نرغب بالتأكيد في رؤية مزيد من المساعدات يتم إيصالها عبر الطرق البرية”، مضيفا أن “الأمر جزء من المباحثات التي نجريها مع الإسرائيليين بشأن الكيفية التي يمكنهم عبرها ضمان فتح هذه الطرق مع إمكان دخول المساعدات في شكل أسرع”.