قال الناطق باسم مجلس الوزراء، وزير الاتصال الحكومي، الدكتور مهند المبيضين، إن الموقف الأردني حيال العدوان الإسرائيلي على غزة يعد واضحًا؛ إذ يتصدر المواقف العالمية والعربية.
وأضاف المبيضين، أن الأردن نجح في أن يكون الجزء الأساسي في تعديل الموقف العالمي إزاء الحرب، بعدما قدمت إسرائيل سردية مغايرة للواقع، بعد اجهاض كل المحاولات لبناء الدولة الفلسطينية الوطنية.
ولفت إلى أن جلالة الملك عبد الله الثاني في جولاته المتعددة إلى الولايات المتحدة الأمريكية والقارة الأوروبية ومختلف الشركاء، مشيرًا إلى أن موقف جلالة الملكة رانيا العبدالله وسمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، كذلك الأمر.
وبين، أن الحرب تعتبر كارثية ولن تخلف الا المزيد من الهلاك والدمار وستقود المنطقة إلى مزيد من التطرف، وفي موازاة ذلك كان هنالك جهد أردني واضح لتعديل مسار العالمي فيما يتعلق بالمساعدات، “الأردن كان سباقًا ومتقدما على معظم الدول لاعتبارات التاريخ والجغرافيا والسياسة، وعلى اعتبار أن القضية الفلسطينية تعتبر قضية امن بالنسبة للشعب الأردني”.
وأوضح أن الموقف الأردني يعتبر واضحًا كالشمس ولا لبس فيه، لافتًا إلى أننا سنمارس ونطبق القانون على كل من يسيء للأمن الوطني.
ونوه إلى أن الموقف الأردني الرسمي يعد متقدمًا على الموقف الشعبي ” لكن يأتي أحد ويقرر أن يختطف الشارع لهتافات أخرى خارج السياق وتدعو للولاء للقيادات من غير القيادة الأردنية.. هذه لا تعبر عن شعبنا”.
وأكمل: هذه النداءات يراد به الباطل ويراد بها الضرر في السلم المجتمعي الأردني والمس بسيادة الدولة.. أحنا ما عنا مشكلة نقول الأردن جبر كثير وخرج من أزمات أقوى مما كان عليه.
وزاد، “أن هذه لا تعد أزمة بالنسبة لنا بل اختبار في القدرات، والأردن أثبت أن قدرته كدولة أفضل كثيرًا من دول بالمنطقة فيما يتعلق بالدعم لقطاع غزة”.
وتابع، “نحن نمارس القانون ونطبقه، وكل من يقول إننا نعتقل ونضرب ونضيق الخناق على من يخرج.. فهذا الأمر غير صحيح هؤلاء يرغبون بالاحتكاك مع الأمن العام ويمارسون عملية ابتزاز للأعصاب.. وأبنائنا في الأمن والدرك يقوموا بواجبهم لكن عندما يتحدثوا بلغة غير محترمة ويستفزوهم بالخطابات، عندما يقال إنك تأخذ راتبك لحماية السفارة.. فهذا أمر لا يعبر عن الأردنيين”.
وشدد على أن الأردن القوي هو من يدعم فلسطين وأن الفوضى لا تدعم القضية الفلسطينية.