مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، رعى سمو الأمير فيصل بن الحسين، الجمعة، أعمال المجلس العلمي الهاشمي الـ115، والرابع لهذا العام، بعنوان “كتاب إحياء علوم الدين للإمام الغزالي”، وذلك في ختام أعمال المجالس العلمية الهاشمية التي تقيمها وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، كل عام في شهر رمضان تحت الرعاية الملكية السامية.
وتحدث في المجلس الذي عقد في قاعة المركز الثقافي الإسلامي التابع لمسجد الشهيد الملك المؤسس عبدالله بن الحسين، سماحة إمام الحضرة الهاشمية أحمد الخلايلة، ورئيس قسم الشريعة والقانون في جامعة الزيتونة من الجمهورية التونسية إلياس دردور، وأستاذ كرسي الإمام الغزالي في المسجد الأقصى المبارك مصطفى أبو صوي.
وقال الخلايلة، إن الإمام الغزالي رحل إلى القدس والمسجد الأقصى، في مرحلة من سياحته في الأرض ليتعلم علما لا يوجد في الكتب، هذا العلم علم الرجال والقلوب علم الإقبال على الله سبحانه وتعالى”، مستعرضا جزءا من سيرة حجة الإسلام الإمام الغزالي.
وأضاف، أن الغزالي نشأ في بيت علم وأسرة صالحة، وكان حاد الذكاء، وحافظته كبيرة، ومن أفقه أهل زمانه، حتى أطلق عليه الشافعي الثاني، وتتلمذ على يد الإمام الجويني، مبينا أن لقب الغزالي جاء نسبة لمحلة في طوس تسمى غزالة.
وتابع، وقد برع الغزالي في طلب العلم حتى تفوق على جميع أقرانه، وكان يؤلف ويصنف وهو في حضرة شيخه، لافتا إلى أن الإمام الجويني عندما رأى براعة الإمام الغزالي اختاره ليكون مساعدا له.
وأشار دردور، إلى أن كتاب إحياء علوم الدين للإمام الغزالي، من الكتب الجامعة في علوم الشريعة، وأعمال القلوب ولطائف التصوف، وقواعد الأخلاق وأصول التربية وقوانين المعاملة، لافتا إلى أن لقب حجة الإسلام جاء نظرا لعظيم إنتاجه وعالي سمعته وأهمية نظرياته على اختلاف فنونها أصولا وفلسفة.
وبيّن، أن الكتاب تناول على طريقة الإمام المنهجية التقريب والتأليف بين التربية العقلية والروحية، مشيرا إلى أن الكتاب بمثابة إعلان تجديد لمناهج العلوم الإسلامية في ذاتها، موضحا أن الأسباب التي دفعت لتأليف الكتاب هي إحياء علوم الدين أولا، ثم الكشف عن مناهج الأئمة المتقدمين ثانيا، وإيضاح العلوم النافعة عند السلف الصالح ثالثا.
وأشار أبو صوي، إلى أهم شروح كتاب إحياء علوم الدين للإمام الغزالي، مبينا أن كرسي الإمام الغزالي في المسجد الأقصى المبارك يخص إحياء شرح كتاب إحياء علوم الدين، للتشارك في النية مع الإمام الغزالي في إحياء علوم الدين، منوها إلى وجود محتوى كبير على مواقع التواصل الاجتماعي يتضمن حلقات شارحة للكتاب.
وحضر المجلس، نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان، ووزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية محمد الخلايلة، ووزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء إبراهيم الجازي، ووزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة مهند مبيضين، وسماحة قاضي القضاة عبدالحافظ الربطة، والمفتي العام للمملكة أحمد الحسنات، وسفيرة تونس لدى المملكة مفيدة الزريبي، ووزير الداخلية الأسبق سلامة حماد، ووزير الأوقاف الأسبق هايل الداوود، ومفتي القوات المسلحة العقيد إمام حسن مخاترة، ومفتي الأمن العام العميد سامر الهواملة، والأمين العام لوزارة الأوقاف عبدالله العقيل، وأمناء ومدراء عامون، ومساعد الأمين العام لشؤون الدعوة والتوجيه الإسلامي، ومدير الوعظ والإرشاد إسماعيل الخطبا، ومفتون، وقضاة الشرع الشريف وضباط وضباط صف من القوات المسلحة الأردنية-الجيش العربي والأجهزة الأمنية وأئمة ووعاظ وخطباء وواعظات.