وكأن البلاد تنقصها أزمة، فقد انشغل السوريون خلال الأيام القليلة الماضية، بفقدان أنواع من حليب الأطفال في الأسواق، وارتفاع أسعار أنواع أخرى.
وكشف رئيس فرع نقابة الصيادلة في دمشق حسن ديروان عن صدور قرار برفع سعر أحد أشهر أنواع الحليب إلى 115 ألف ليرة سورية للعبوة الواحدة المبيعة في الصيدليات بزيادة 15 ألف ليرة عن نشرة الأسعار السابقة.
في حين أكد الإبقاء على أسعار بقية الأصناف الدوائية كما هي حسب النشرات الرسمية الصادرة.
وأعلن رئيس فرع نقابة الصيادلة في اللاذقية فراس بركات، البدء بتوزيع كميات من حليب الأطفال على الصيدليات في المحافظة وريفها عن طريق الشركة لتغطية حاجة السوق، مشددا على الصيادلة بضرورة الالتزام بالأسعار الرسمية من دون أي زيادة تحت طائلة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق أي مخالفة والتعامل مع كل الشكاوى الواردة من المواطنين.
كما أشار ديروان إلى وجود لجان من نقابة الصيادلة، وأخرى مشتركة مع مديرية الشؤون الدوائية في وزارة الصحة للقيام بجولات على مختلف الصيادلة والتعامل مع مختلف الشكاوى، مبيناً أن هناك من 20 إلى 30 ضبط زيارة لكل منطقة، وعدد الضبوط يتجاوز الـ150 أسبوعياً.
وفي حال وجود أي مخالفة على صعيد تقاضي أسعار زائدة وعدم وجود الصيدلاني في الصيدلية يتم التحقيق بالموضوع واتخاذ الإجراءات اللازمة.
أتت هذه الإجراءات بعدما شهدت الأسواق انقطاعاً خلال الفترة السابقة بعدد من أصناف حليب الأطفال ما دفع البعض لبيعها بأسعار كبيرة باستغلال الطلب الكبير عليها من المواطنين وتأخر توريد الشحنة الجديدة من عبوات الحليب.
وقد تداول السوريين الحديث عن أزمة الحليب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مطالبين السلطات بإيجاد حلول مناسبة.
وكانت أسعار عبوات الحليب شهدت ارتفاعات تدريجية كبيرة خلال السنتين الماضيتين لمبررات ترتبط بارتفاع الكلف.
في حين أكدت السلطات أن السوق حالياً يشهد استقراراً على صعيد تأمين المادة بكميات جيدة، مشددة على وصول شحنة من حليب الأطفال إلى البلاد لتغطية الحاجة، بما يعادل 200 ألف عبوة حليب من كل صنف.