قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، الأربعاء، إن غزة تتضور جوعا حيث يواجه سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون شخص خطر المجاعة، وهذا من صنع الحكومة الإسرائيلية التي تستخدم التجويع كسلاح، منتكهة بذلك القانون الدولي.
وأضاف الصفدي خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، أن أونروا عصب الجهود الإنسانية في غزة لكن إسرائيل تريد تحطيمها، ولا تريد لها أن تقوم بدورها، مشيرا إلى أن الوكالة الأممية “تستحق دعمكم” لأنها وحدها تمتلك القدرة على مساعدة الفلسطينيين الجياع في غزة وعلى تأمين خدمات حيوية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس.
وقال إن أونروا “تستحق احترامكم على ما بذلته من تضحيات جمة لضمان لألا يقضي فلسطينيو غزة جوعا”.
و178 من موظفي أونروا سقطوا ضحايا الرصاص الإسرائيلي، وفق الصفدي.
وقال إن المساعدة القليلة التي تسمح بدخولها إسرائيل إلى غزة لا توزع بفعالية لأن إسرائيل منعت أونروا من الوفاء بولايتها، مشيرا إلى أن الأطفال يلقون حتفهم في غزة لأن أونروا ووكالات المساعدة الأخرى ممنوعة من مساعدتهم.
وتحدث الصفدي عن حملة تضليل تقودها الحكومة الإسرائيلية توسعت ضد أونروا، لكن الصفدي حذر من تأثير هذه الحملة على الرأي العام العالمي.
وقال إن أونروا يجب أن تتمتع بالحماية، لأن الوكالة هي بارقة أمل في بحر البؤس الذي فرضه الاحتلال على اللاجئين الفلسطينيين.
وأشار إلى أن أكثر من 300 ألف طالب استخدموا مدارس أونروا في غزة قبل أن يدمرها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أن “محنة اللاجئين مستمرة وأونروا يجب أن تبقى”، مضيفا أن الوكالة اليوم “حاجة” أكثر من أي وقت مضى.
ولفت النظر إلى أن دعم أونروا هو دعم للاستقرار الإقليمي وإنقاذ أونروا هو إنقاذ للأرواح والأمل ووقوف إلى جانب العدالة.