قال نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة خليل الحية، إن الحركة تسلمت رد إسرائيل الرسمي على موقف الحركة من المفاوضات الذي سلم للوسيطين القطري والمصري في 13 من نيسان الحالي.
وأضاف الحية في بيان أن الحركة ستقوم بدراسة المقترح والرد عليه حال الانتهاء منه، دون تفاصيل إضافية.
وفي وقت سابق قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، إن هناك جهوداً قطرية مصرية جديدة جارية لمحاولة التوصل لصفقة بين حماس وإسرائيل. وأضاف هناك زخما جديدا في محادثات إجراء صفقة تبادل للأسرى، لكنه لم يشر إلى سبب تفاؤله ذلك.
وأشار سوليفان إلى أن هناك جهدا جديدا من جانب قطر ومصر وإسرائيل لمحاولة إيجاد طريقة للمضي قدما في المحادثات بشأن قطاع غزة.
وتزامنت تصريحات المسؤول الأميركي مع ما أعلنته القاهرة، بأن وفدا أمنيا مصريا وصل إلى تل أبيب الجمعة، يضم مجموعة من المختصين بالملف الفلسطيني لمناقشة إطار شامل لوقف إطلاق النار في غزة.
وكشفت قناة القاهرة الإخبارية، نقلا عن مسؤولا أمني مصري، أن هناك تقدما ملحوظا في تقريب وجهات النظر بين الوفدين المصري والإسرائيلي بشأن الوصول إلى هدنة بقطاع غزة.
وتعليقا على تلك الأنباء، ذكر موقع “0404” العبري أن وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش هدد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بترك الحكومة إن وافق على المبادرة المصرية.
واعتبر سموترتيش أن المبادرة تشكل خنوعا إسرائيليا خطيرا وانتصارا كارثيا لحماس، على حد قوله.
وقالت قناة كان الإسرائيلية، إن المؤسسة الأمنية ومعظم القيادة السياسية بإسرائيل تؤيد الاقتراح المصري بشأن صفقة التبادل لكن نتنياهو لا يوافق عليه.
وفي خبر عاجل مساء الجمعة، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن وزير في المجلس الأمني المصغر، لم تكشف عن هويته، تأكيده أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يريد التوصل لصفقة ويضع كثيرا من العراقيل في هذا الشأن.
فرصة أخيرة
في الأثناء، نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن تل أبيب أبلغت القاهرة بأن إسرائيل مستعدة لمنح “فرصة واحدة أخيرة” للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس لإطلاق سراح المحتجزين، قبل المضي قدما في اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ووفقا لأكسيوس فقد “أبلغت إسرائيل مصر بأنها جادة في الاستعدادات لشن العملية في رفح وأنها لن تسمح لحماس بالتباطؤ”.
وفي الإطار ذاته، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، إن رفض حماس لمقترح صفقة التبادل لا يعني أن واشنطن ستتخلى عن مساعيها للإفراج عن المحتجزين.
وكان نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة وعضو مكتبها السياسي خليل الحية، قد ذكر أن الهجوم على رفح “لن ينجح في تدمير حماس”، موضحا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي “لم تدمر أكثر من 20% من قدرات حماس سواء البشرية أو الميدانية”.