أكدت بلدية غزة أن خطرا كبيرا، يتهدد الخزان الجوفي بسبب استمرار تدفق مياه الصرف الصحي “العادمة” لبركة تجميع مياه الأمطار بحي الشيخ رضوان، داعية المنظمات الدولية لضرورة التدخل العاجل لتوفير الوقود والكهرباء بشكل كاف، لتصريف المياه الملوثة من البركة وإصلاح المرافق ومولدات الكهرباء والخطوط التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي ومعالجة الكارثة الصحية والبيئة في المنطقة.
وأوضحت البلدية في بيان صحفي، اليوم الخميس، أن بركة الشيخ رضوان هي البركة المركزية للمدينة، وهي مخصصة لتجميع مياه الأمطار فقط، وبسبب عدم توفر الكهرباء والوقود اللازم لتشغيل المضخات في البركة، واستهداف الاحتلال لخطوط الضخ الرئيسية لمحطات الصرف الصحي رقم 5 و6 و7B انسابت مياه الصرف الصحي وتدفقت من خلال خطوط تصريف مياه الأمطار إلى البركة واختلطت بمياه الأمطار، وتجمع بها حتى الآن نحو مليون متر مكعب من المياه الملوثة خلال الأشهر الماضية، ولا تزال كمية كبيرة من المياه في البركة تقدر بحوالي 300 ألف متر مكعب.
وبينت البلدية أن تجمع هذه الكمية الكبيرة من المياه الملوثة يشكل خطرا كبيرا على الخزان الجوفي وأدى إلى حدوث كارثة صحية وبيئية في المنطقة وانتشار الروائح الكريهة والحشرات.
وأضافت أن أبرز التحديات التي تواجه إعادة تشغيل مضخات البركة وتصريف المياه الملوثة هي: تدمير واستهداف الاحتلال لمرافق البركة ومنها: خط تصريف مياه البركة، ومولدات الكهرباء، ووحدات الطاقة الشمسية، وشبكة الكهرباء، وخزانات الوقود، والأسوار الخارجية، وردم مخلفات وآليات ثقيلة في البركة.
ولفتت البلدية، إلى أنها تقوم حاليا بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، بإجراء إصلاح أولي للكسور التي حدثت في خط الضغط المخصص لتفريغ البركة وما زالت الأعمال تجري لإصلاح الخط الذي تضرر بفعل قصف الاحتلال، موضحة أنه تم توفير كمية من الوقود بدعم من سلطة المياه ولكن هناك حاجة لكميات أكبر لتفريغ البركة من المياه الملوثة.