حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أنّ “اجتياحا” إسرائيليا لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة، حيث تتوعّد إسرائيل بشنّ هجوم برّي واسع النطاق، سيكون أمراً “لا يُحتمل”، داعياً الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس “لبذل جهد إضافي” للتوصل إلى هدنة.
وقال غوتيريش في تصريح لصحفيين لدى استقباله الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، إنّ “اجتياحا برّيا لرفح سيكون أمرا لا يُحتمل بسبب عواقبه الإنسانية المدمّرة وبسبب تأثيره المزعزع للاستقرار في المنطقة”.
وأضاف “لقد وجّهت اليوم نداء قويا جدا إلى الحكومة الإسرائيلية وقيادة حماس لبذل جهد إضافي من أجل التوصّل إلى اتفاق وهو أمر حيوي للغاية. هذه فرصة لا يمكن تضييعها”.
وكان ستيفان دوجاريك، المتحدّث باسم غوتيريش، أدلى بنفس الكلمات تقريبا بعيد إعلان حماس موافقتها على مقترح الوسطاء للتوصل إلى اتفاق هدنة.
وطلب جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الاثنين، من سكّان المناطق الشرقية في مدينة رفح إخلاءها والانتقال إلى المواصي الواقعة إلى شمال غربي رفح، مشيرا إلى أنّ العملية ستشمل مئة ألف شخص.
وقال دوجاريك للصحفيين، إنّ “أوامر الإخلاء الصادرة اليوم لشرق رفح ستؤدّي ببساطة إلى زيادة معاناة المدنيين (…) من المستحيل تنفيذ عملية إخلاء جماعية بهذا الحجم بشكل آمن”.
بدوره، اعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أنّ أوامر الإخلاء الصادرة لسكان شرقي رفح “غير إنسانية”.