طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إسرائيل، الثلاثاء، بإعادة فتح معبري رفح وكرم أبو سالم “على الفور”، للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، داعيا حكومة بنيامين نتنياهو إلى “وقف التصعيد”.
وقال غوتيريش للصحافيين، إن “إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم في الوقت عينه يضرّ بشكل خاص بالحالة الإنسانية اليائسة أساسا. يجب أن يعاد فتحهما على الفور”، محذّرا من أن “هجوما واسعا” على رفح المكتظة بالسكان سيكون عبارة عن “كارثة إنسانية”.
وأعلنت إسرائيل الثلاثاء، السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، ما أدى إلى توقف وصول المساعدة الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني المحاصر عبر هذا المعبر.
كما أغلقت إسرائيل معبر كرم أبو سالم الحدودي بينها وبين القطاع، بعد إعلان حركة حماس إطلاق صواريخ على موقع عسكري قرب هذا المعبر الأحد، في هجوم أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه أدى إلى مقتل 4 من جنوده.
وحذّر غوتيريش من أنه في ظل هذه الظروف “نواجه على سبيل المثل خطر نقص الوقود هذا المساء”.
وتابع “أدعو الحكومة الإسرائيلية إلى وقف التصعيد والانخراط بشكل بنّاء في المباحثات الدبلوماسية الجارية”، داعيا إسرائيل والحركة الفلسطينية إلى إظهار “شجاعة سياسية” للتوصل إلى اتفاق بشأن الهدنة.
وأضاف “لا تخطئوا الظن: الهجوم الشامل على رفح سيكون عبارة عن كارثة إنسانية”.
ونشر الجيش الثلاثاء صورا تظهر دبابات ترفع العلم الإسرائيلي تنتشر في رفح من الجانب الفلسطيني للمنطقة الحدودية، مؤكدا أنه يشن عملية “محددة” في شرق رفح، وذلك غداة دعوته عشرات الآلاف من السكان لمغادرة أحياء في شرق المدينة نحو “منطقة إنسانية” قال إنه أقامها في المواصي.
وجدد غوتيريش تأكيد “عدم وجود أي مكان آمن في غزة”، مبديا خشيته من سقوط “عدد لا يحصى من الضحايا المدنيين الإضافيين”.
وأكد أن “حتى أقرب أصدقاء إسرائيل واضحون: الهجوم على رفح سيكون خطأ استراتيجيا، كارثة سياسية، وكابوسا انسانيا”، داعيا “كل من لديهم تأثير على إسرائيل، للقيام بكل ما يمكنهم للمساعدة على تجنّب مأساة أكبر حتى”.