مرايا –
يرى مدير العمليات الانتخابية في الهيئة المستقلة للانتخاب ناصر الحباشنة، أن انتخابات الجامعة الأردنية التي جرت أمس تجربة حقيقية وعملية تحاكي الانتخابات العامة التي ستجرى في أيلول المقبل، لأن الجامعة الأردنية والجامعات الأخرى تمثل مختلف شرائح المجتمع.
وأضاف في تصريح: “نتحدث عن 50 ألف طالب يحق لهم الانتخاب وهذا الرقم مقارب لإحدى الدوائر الانتخابية التي تجرى بها الانتخابات، أو عتبة الأحزاب، فلذلك الرقم كبير”.
وتابع: “أجريت الانتخابات بالجامعة الأردنية بعملية تنظيمية نستطيع القول إنها ممتازة، لأن الجامعة نظمت قوائم الناخبين ووزعتهم على مراكز الاقتراع والفرز”.
وأوضح أن الجامعة استخدمت مختلف المعايير التي تستخدم في الانتخابات، مثل الحبر والمعازل وصناديق الاقتراع التي تستخدمها الهيئة.
وبشأن استفادة الهيئة من انتخابات الجامعة الأردنية قال الحباشنة إن الفائدة تحققت بممارسة أكبر عملية توعية وتثقيف للشباب بخصوص الانتخابات.
وتابع: ” الطالب مارس على أرض الواقع، دخل على غرفة الاقتراع واستخدم ورقتين وشاهد العتبة كيف تحسب، ومارس من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ومارس عملية تشكيل القوائم والتوعية”.
“أنا رأيت على العديد من مواقع التواصل الاجتماعي قوائم تطرح برامج للطلبة، بالنهاية هذه مؤسسة تعليمية، واتحاد الطلبة سيتحدث عن هموم الطلبة وتطلعاتهم وبرامجهم” وفق الحباشنة.
المدير التنفيذي لمركز الحياة راصد عامر النوايسة تحفظ على نقطتين أساسيتين، الأولى المتعلقة بالقول إن قانون انتخاب اتحاد الطلبة في الجامعة الأردنية يحاكي قانون الانتخابات إلى حد كبير.
وتابع: “هناك نقطتان يجب الوقوف عندهما، النقطة الأولى أن القوائم النسبية على مستوى الكليات هي قوائم نسبية مغلقة وليست قوائم نسبية مفتوحة كما هو الحال في الدوائر الانتخابية المحلية على مستوى الأردن”.
وأضاف: “النقطة الثانية هي عدم وجود كوتا لتمثيل الطالبات في مجلس اتحاد الطلبة (..) اليوم نتحدث عن 11 طالبة فقط من مجموع 111 مقعدا حصلن على مقاعد، يشكلن 10% فقط”.
ولفت إلى أن فكرة العدالة التمثيلية يجب أن يحققها التشريع أولا، وعند وصولنا إلى مرحلة من الثقافة الحزبية والثقافة السياسية تحقق العدالة فعندها لا نريد الكوتا.
ويرى النوايسة أن نسبة المشاركة بانتخابات الجامعة الأردنية جيدة ومقارنة بمعظم جامعات العالم فهي مرتفعة جدا وليس فقط على المستوى الأردني.
وتساءل النوايسة عن إمكانية أن نصل في انتخابات المجلس النيابي الـ20 إلى نسبة مشاركة مشابهة للجامعة الأردنية، مستبعدا وصولنا لتلك النسبة (52%).
وتوقع النوايسة أن تشهد الانتخابات المقبلة زيادة بنسبة الإقبال مقارنة بسنوات ماضية.
عميد شؤون الطلبة في الجامعة الأردنية صفوان الشياب قال إن انتخابات الجامعة الأردنية من حيث نسبة التصويت وإقبال الطلبة وعدد المترشحين كانت “مميزة”.
ولفت إلى أن هذه الانتخابات جاءت بعد انقطاع طويل لحوالي 5 سنوات بسبب جائحة كورونا، وكان هناك تعديل على نظام الانتخابات حيث طبق نظام القائمة النسبية المغلقة على مستوى الجامعة وعلى مستوى الكلية، حيث جرت الانتخابات على مستويين مستوى قائمة نسبية على مستوى الجامعة وقائمة نسبية على مستوى الكلية.
وأضاف: “جاءت هذه الانتخابات بعد إقرار نظام تنظيم العمل الحزبي داخل الجامعات، حيث تم وضع أسس وأطر لتنظيم العمل الحزبي والسياسي داخل الجامعات لينعكس على العملية السياسية”.
وأضاف: “بشكل عام الرضا جيد، وهذا بدلالة الشركاء الحقيقيين من داخل الجامعة أو من خارجها، فالانتخابات بشكل عام كانت ناجحة بكل معاييرها وبكل عناصرها وبكل معطياتها”.
وبشأن وجود دور للأحزاب في الانتخابات أكد الشياب وجود دور، لأن كثيرا من القوائم شكلت على أساس وعلى إطار حزبي وخاصة القوائم التي شكلت على مستوى الجامعة والتي نجحت كان لها بعد حزبي وبعد برامجي.