مرايا –
دعا الأردن، المجتمع الدولي، إلى دعم وضع حد فوري لإراقة الدماء في غزة، والمكافحة من أجل دخول الفرق الإنسانية والإمدادات الغذائية والطبية إليها.
جاء ذلك خلال إلقاء وزير الصحة فراس الهواري الثلاثاء، كلمة الأردن في اجتماعات اليوم الثاني للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية المنعقدة حالياً في جنيف، التي أكد فيها سعي الأردن للمساهمة في تحقيق شعار الدورة 77 لجمعية الصحة العالمية “الجميع للصحة والصحة للجميع” وذلك من خلال بناء نظام صحي مرن لا يترك أحدا خلف الركب.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الصحة الأردنية الأربعاء، قال الهواري في كلمته: “بينما نجتمع لنناقش الحق في الصحة للجميع، فإننا نشهد في غزة ما سيسجله التاريخ كأكثر الكوارث الإنسانية تدميرا من صنع الإنسان في هذا القرن، الإبادة الجماعية للأطفال والنساء وكبار السن، وتشريد العائلات وقصف المستشفيات وسيارات الإسعاف، وانهيار نظام صحي بأكمله، لتصبح الأرض غير قابلة للحياة وليفتك المرض والجوع والعطش بمن بقي على قيد الحياة”.
وأضاف، “مع استشهاد قرابة 36 ألف شخص، وأكثر من 80 ألف جريح، جُلّهم من النساء والأطفال، كم يا ترى عدد السنوات، لا بل العقود التي سنحتاجها للتعافي من هذه الكارثة؟! وما مدى مصداقية ما ننادي به اليوم بأن الصحة للجميع والجميع للصحة؟!”.
وأكد أن “الأردن من الدول التي تأثرت بشكل كبير بجميع الأزمات العالمية، فقد عصفت الاضطرابات السياسية بمنطقتنا لأكثر من 7 عقود، دافعة موجات كبيرة من اللاجئين كان للأردن النصيب الأكبر منها، إلا أننا اليوم نفخر بالتزامنا بالقيام بالواجب الإنساني المتمثل في استضافة اللاجئين وبنهج شمولي، بدون استثناء لأي أحد، على الرغم مما فرضه هذا الالتزام من واقع مستنزف لجميع الموارد، لا سيما الصحية منها”.
وبين أهمية العمل المشترك لضمان التزام المجتمع الدولي بواجباته الإنسانية في ضمان حق الصحة للجميع، مشددا على أهمية استمرار الدعم والتمويل للوكالات الداعمة للاجئين مثل “الأونروا”.
وأشار الوزير إلى الأثر الكارثي لانقطاع هذا التمويل على حياة اللاجئين الفلسطينيين والبلدان التي تستضيفهم كالأردن.
ودعا الهواري إلى تعزيز المهمة المشرفة للطب، والعودة إلى قسم مهنة الطب النبيل وإلى عدم إلحاق الأذى مؤكدا ضرورة إنقاذ الأرواح.