قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، الثلاثاء، إن المشاركة في مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة في الأردن فرصة لـ “حشد التمويل” للوكالة الأممية التي “تعاني منذ عقود طويلة من أزمة إنسانية ومالية ملحة وعميقة”.
مديرة التواصل والإعلام في أونروا، جولييت توما، قالت، إن المؤتمر الذي ينظمه الأردن بالشراكة مع مصر والأمم المتحدة “حدث مهم للغاية وهو رسالة مهمة للناس في قطاع غزة بعد معاناة مريرة لـ 8 أشهر من العذاب والحرب الضروس التي لا مثيل لها خلال القرن الحالي ..”.
وأشارت إلى أن المشاركة في المؤتمر لـ “حشد الجهود لتنفيذ وقف إطلاق النار” في القطاع المحاصر، متحدثة عن “حاجة فوق الملحة” للهدنة، وقرار مجلس الأمن الذي يجب على الدول وأطراف النزاع تنفيذه.
ولفتت النظر إلى أن تنفيذ وقف إطلاق النار “متأخر للغاية” في ظل “المعاناة الناس وحجم الدمار غير المسبوق في فترة زمنية تعد قصيرة”.
وأكدت أن 190 موظفا في أونروا استشهدوا في غزة منذ بداية الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وبحسب توما، فإن “أونروا” العمود الفقرة للعملية والاستجابة الإنسانية في قطاع غزة “تحت هجمة”.
ولجأ أكثر من مليون شخص لمنشآت الوكالة في القطاع المكتظ، وفق توما، التي أكدت أن لا مكان آمنا في غزة.
توما تحدثت عن رئاسة “أونروا” لجلسة خلال المؤتمر تتحدث عن التعافي المبكر “للعمل على الاستجابة الإنسانية واستجابة التنمية بين اليوم الأول للهدنة وما بعد ذلك وهو ما نسميه اليوم بين البينين لأن هذه أصعب مرحلة بعد انتهاء أي حرب في أي مكان في العالم”.
وقالت إن الجلسة ستتطرق إلى الأطفال “الموضوع الأساسي في لب قطاع غزة”، حيث 600 ألف طفل في القطاع حرموا من التعليم منذ بداية الحرب.
وحذرت من أن الأطفال في غزة “على شفا الهاوية وعلى شفا أن ينزلق هذا الجيل من أطفال غزة ويصبح جيلا ضائعا”.