المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مصنعاً للصناعات العسكرية المتخصصة في تدريع وحماية الآليات والمركبات لصالح “جيش” العدو في مستوطنة “سعسع”.. وإعلام الاحتلال يقرّ باستهداف قواعد عسكرية في الجليل الأعلى والجولان السوري المحتل.
أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله، استهداف مجاهديها مصنع ”بلاسان” للصناعات العسكرية المتخصصة في تدريع وحماية الآليات والمركبات لصالح “جيش” العدو في مستوطنة “سعسع”.
وبيّنت المقاومة أنّ الاستهداف تم بالصواريخ الموجهة، مؤكّدةً تحقيق إصابات مباشرة فيه.
وقالت المقاومة في بيانها إنّ الاستهداف يأتي دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، وفي إطار الرد على الاغتيال الذي نفذه العدو في بلدة جويا وإصابة مدنيين.
واطلقت الصليات الصاروخية المكثفة من لبنان، في اتجاه الجليل الأعلى والجولان السوري المحتل، هي الأكبر منذ بداية الحرب من حيث العدد والنوع، قائلاً: “نحن أمام صلية صاروخية استثنائية لم نشهد مثيلاً لها منذ بداية الحرب”.
واستمرت عملية إطلاق الصواريخ نحو نصف ساعة، وضمنت أكثر من 100 صاروخ، مبيّناً أنّ المنطقة المستهدفة واسعة للغاية وتقع في العمق الإسرائيلي وتشمل طبريا.
وفي وقتٍ لاحق، تحدث صحفيون عن صليات صاروخية مكثفة جديدة تطلق من لبنان بشكلٍ متزامن وبأكثر من اتجاه، مؤكّداً تعرض أكثر من هدف عسكري إسرائيلي لقصف بالصواريخ من جنوبي لبنان.
وذكر مراسلنا أنّ رشقة صاروخية استهدفت جبل “ميرون”، موضحاً أنّ قاعدة “ميرون” للرقابة الجوية كانت من ضمن أهداف الدفعة الثانية من الصواريخ التي أطلقت من لبنان.
في المقابل، أقرّت إذاعة “جيش” الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق وابل من أكثر من 100 صاروخ من جنوبي لبنان نحو الجليل، وفي وقتٍ لاحق تحدث الإعلام الإسرائيلي تسجيل صليات بأكثر من 200 صاروخ أُطلقت في اتجاه مستوطنات الشمال خلال الساعة الماضية.
وأكّدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الرشقات الصاروخية لا تتوقف من جنوبي لبنان في اتجاه الشمال، موضحةً أنّ صليات الصواريخ التي أُطلقت من لبنان هي الأكبر منذ بدء الحرب من ناحية العدد والنوع.
وتحدث الإعلام الإسرائيلي عن دوي صفارات الإنذار في أكثر من 32 مستوطنة، وأن أصداء الانفجارات تسمع جيداً في طبريا وصفد ومحيطها وفي عدد كبير من مستوطنات الجليل، كذلك أكّد سماع صوت انفجارات في حيفا وعكا و”هكريوت”.
وأعلن الإعلام الإسرائيلي تسجيل إصابة مباشرة في شركة “رفائيل” العسكرية (سلطة تطوير الوسائل القتالية) من قبل حزب الله.
كذلك، أفاد الإعلام الإسرائيلي بسقوط صاروخ في قاعدة “الجيش” الإسرائيلي قرب جبل “ميرون”، وبإطلاق صلية صواريخ كبيرة جداً في اتجاه “ميرون”، لافتاً إلى سماع دوي صفارات الإنذار للمرة الأولى في “بيت جان”.
وأقرّ “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، بإطلاق نحو 70 صاروخاً في صلية الصواريخ الأخيرة في اتجاه “ميرون” والجليل الغربي، وأكّد الإعلام الإسرائيلي اندلاع حريق ضخم في منطقة “كاحال” من جراء سقوط صواريخ.
وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى انقطاع الكهرباء في أماكن كثيرة في صفد من جراء صلية الصواريخ الأخيرة التي أطلقها حزب الله.
وتحدث أيضاً عن إطلاق صواريخ مضادة للدروع في اتجاه مواقع لـ”الجيش” الإسرائيلي في مزارع شبعا.
فيما اشتعلت الحرائق في عدد من المناطق نتيجة سقوط الصواريخ التي أُطلقت من لبنان.
هذا ودعا مجلس “ماروم الجليل” الإقليمي، المستوطنين في الشمال “البقاء قرب الملاجئ حتى إشعار آخر”، فيما أكّد الإعلام الإسرائيلي أنّه تم الطلب من سكان البلدات التي تبعد 10 كيلومترات من الحدود اللبنانية دخول الملاجئ وعدم مغادرتها.