مرايا –
كشف نقيب المحامين، يحيى أبو عبود، أن حبس المدين سيصبح محدود النطاق بحلول عام 2025، مشيرًا إلى أن قانون التنفيذ يأتي في مرحلة أخيرة بالحكم على أي علاقة قانونية بين الأفراد، الشركات، أو الأشخاص.
وأوضح أبو عبود في تصريح أن القضاء هو حق طبيعي لكل فرد يسعى للإنصاف من خصمه، مؤكدًا أن الحبس ليس الضمانة الوحيدة لتحقيق العدالة.
وشدد على ضرورة وجود ضمانات ووسائل أخرى تتفوق على فكرة حبس المدين، مثل الإعدام المدني، لتوفير حلول أكثر فعالية وعادلة.
وقال نقيب المحامين، إن قانون التنفيذ وُجِدَ ليضمن التوازن بين المصالح المتعارضة ويستوفي كل ذي حق حقه. وأضاف أبو عبود، أن التعديل الأخير الذي طرأ على قانون التنفيذ تناول فكرة حبس المدين في الديون التعاقدية.
وأشار إلى أن العامين الماضيين كانا كافيين للحكم على هذا التعديل من خلال التجربة الواقعية، حيث يركز القانون حاليًا على فكرة الحبس التي أصبحت الآن موجودة لفترة مؤقتة.
وأوضح أبو عبود أنه في منتصف عام 2025 سينتهي العمل بحبس المدين في الديون التعاقدية، باستثناء الديون العمالية وإيجار العقارات، في حين سيظل الحبس قائمًا في الديون الناشئة عن الأضرار الناتجة عن الجرائم وفقًا لقانون العقوبات.
وبين أن قانون العقوبات تم تعديله بالتوازي، حيث أصبح الشيك غير مجرم بالمعايير التقليدية (مثل عدم وجود رصيد كافٍ، أو إصدار أمر للمسحوب عليه بعدم الدفع)، ومن المقرر أن يصبح “غير مجرم” في عام 2025.
وحول كيفية ضمان حقوق الدائن، أوضح أبو عبود أن الأطراف غالبًا ما تتعاقد بصورة ودية ويتم الوفاء بالتزاماتهم، وإذا نشب نزاع بين المتعاقدين، يلجأ المدعي إلى المحكمة لإثبات حقه والحصول على حكم قضائي، ثم يتم التنفيذ.
وأشار نقيب المحامين إلى أن “أحد أوجه التلكؤ في عجلة الاقتصاد الأردني سيكون بسبب قانون التنفيذ”، نظرًا لقلة التعاملات الفعلية بين الأطراف.
وأضاف أن ذلك يستدعي البحث عن بدائل للحبس لضمان حقوق الدائن، بما في ذلك تخفيف الإجراءات التي وضعها المشرع لضمان عدم بيع أموال المدين إلا بأسعار عادلة، وتوسيع حالات الحبس التي تنص عليها القوانين في بعض الحالات.
وأكد أنه يجب توسيع نطاق فكرة الحبس لتشمل جميع أشكال العقود، والبحث عن بدائل لحبس المدين في الديون التعاقدية.