مرايا –
تبدأ بعد غد الثلاثاء الموافق الـ 30 من الشهر الحالي إجراءات الترشح لانتخابات مجلس النواب الـ20 التي ستجري في العاشر من شهر أيلول “سبتمبر” المقبل، ويستمر الترشح لمدة 3 أيام وتنتهي بانتهاء دوام الخميس المقبل.
وأوضحت الهيئة المستقلة للانتخاب أن إجمالي عدد الناخبين المسجلين بلغ 5,115,219 ناخبًا، منهم 2,425,293 من الذكور، بنسبة بلغت 47.4 %، و2,689,926 من الإناث، بنسبة بلغت 52.5 %، فيما بلغ عدد الناخبين الذين ينتخبون لأول مرة 590,794 ناخبًا، بنسبة 11.54 %، وأن الفئة العمرية أقل من 25 سنة بلغت 1,119,832 ناخبًا، بما يشكل نسبة 21.89 % من إجمالي الناخبين، بينما بلغ عدد الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة 2,323,478، بنسبة 45.4 % من إجمالي عدد الناخبين.
وكانت قد صدرت الخميس الماضي إرادة ملكية قضت بحل مجلس النواب التاسع عشر، الذي جرى انتخابه تحت وقع جائحة كورونا، وعقد المجلس المنحل طوال سنواته الأربعة 93 جلسة توزعت على 182 يوم عمل، منها 146 يوم عمل تشريعي، و36 يوم عمل رقابي، وأقر 98 تشريعاً، وقدم النواب 2516 سؤالاً أجابت الحكومة عن 93 % منها، وتم إدراج 266 سؤالاً على جداول أعمال الجلسات الرقابية، نوقش منها 238 سؤالاً، وقدم أعضاء المجلس 91 استجواباً أجيب عن 65 %؛ فيما لم يناقش المجلس أيا منها.
وساهم حل مجلس النواب بتعزيز الحراك الانتخابي وارتفاع وتيرته، فضلا عن قرب فتح باب الترشح للانتخابات المقبلة، وقد ارتفعت خلال اليومين الماضيين وتيرة إعلان القوائم المحلية والقوائم الحزبية على مستوى الوطن.
وتجري انتخابات العاشر من أيلول “سبتمبر” وفق قانون انتحاب جديد جاء نتيجة مشاورات ومداولات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية التي أوصت بتعديلات دستورية وإقرار قانوني انتخاب وأحزاب جديدين، وتم بموجب القانون الجديد رفع عدد أعضاء المجلس الجديد الى 138 عضوا منهم 41 عضوا وفق قائمة عامة حزبية، و97 عضوا وفق دوائر محلية، من بينهم 18 مقعدا خصصت للنساء، فيما خصص للمسيحيين 7 مقاعد في الدوائر المحلية التي يبلغ عددها 18 دائرة، حيث خصص للمسيحيين مقعد واحد في كل من (عمان “الدائرة الثانية”، ، مادبا والكرك، البلقاء، الزرقاء، عجلون وإربد “الدائرة الثانية”)، كما خصص مقعدان للشركس واحد في عمان “الدائرة الثالثة” والمقعد الثاني في الزرقاء.
وبلغ عدد الأحزاب السياسية 38 حزبا وعدد المنتسبين إليها ما يقرب من 94 ألف منتسب منهم 52 ألفا من الذكور وما يقرب من 42 ألفا من الإناث، وتعتبر الانتخابات النيابية نقلة نوعية وتجرى لأول مرة ضمن قانون يحقق أهداف عمل برامجي منظم عبر كتل حزبية فاعلة تحت سقف البرلمان، ويعتمد نجاح التجربة الحزبية في الانتخابات المقبلة على المشاركة الفاعلة.
وأظهر استطلاع رأي أجراه مركز الحياة- راصد، إن جميع الأحزاب تريد المشاركة بالانتخابات النيابية، وإن 70 % منها مستعدة بشكل تام للانتخابات المقبلة، و80 % قالت إن البيئة السياسية مناسبة بشكل متوسط وكبير لمنافسة حرة ونزيهة.
وأعلن (19) حزبا عن تشكيل 6 تحالفات حزبية فيما بينها وتلك الأحزاب هي: التحالف القومي الديمقراطي الأردني الذي ضم (أحزاب الشعلة الأردني والحركة القومية والغد الأردني والقدوة الأردني ومساواة الأردني والشباب الأردني)، وتحالف حزب نماء وحزب العمل، وتحالف البناء الذي ضم حزبي (البناء الوطني والبناء والعمل)، وتحالف الوحدويون والوطني الدستوري الذي ضم أحزاب (الوحدويون الديمقراطي الأردني والوطني الدستوري والأنصار الأردني)، وتحالف القائمة القومية واليسارية الذي ضم (أحزاب الشعب الديمقراطي (حشد) وحزب البعث العربي الاشتراكي الأردني والإصلاح والتجديد الأردني والحزب الشيوعي)، والتحالف الديمقراطي التقدمي الذي ضم حزبي الديمقراطي الاجتماعي والمدني الديمقراطي).
وأعلنت أحزاب أخرى نيتها خوض الانتخابات عبر قوائم حزبية لوحدها على مستوى الوطن وفي دوائر محلية، وقامت أحزاب بإعلان بعض قوائمها المحلية التي لم تأخذ صفتها القطعية حتى الآن في انتظار فتح باب الترشح للانتخابات.
وسبق أن أشار رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب موسى المعايطة إلى أن “نضوج الأحزاب سيتضح في العملية الانتخابية المقبلة”، ما يعني ان المجلس المقبل مؤمل منه وضع حجر أساس لعمل حزبي داخل أروقة مجلس النواب القادم، ويتعزز أكثر في المجلس الـ21 الذي يحين موعد انتخابه في العام 2028، وصولا إلى نضوج التجربة بشكل أوسع وأشمل في انتخابات 2032، وقتها يمكن ان نتحدث عن حكومات برلمانية تخرج من رحم مجلس النواب وفق قوائم حزبية واضحة، وبرامج محددة.