اطلعت جلالة الملكة رانيا العبدالله الأربعاء، خلال زيارة إلى مركز الحسين للسرطان، على إنجازات ومسيرة المركز في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني بمناسبة اليوبيل الفضّي.

وافتتحت جلالتها مبنى الأشعة العلاجيّة الجديد الذي جُهِز بأحدث المواصفات العالمية، وذلك بحضور سمو الأمير طلال بن محمد، المستشار الخاص لجلالة الملك، وسمو الأميرة غيداء طلال، رئيسة هيئة أمناء مؤسسة ومركز الحسين للسرطان.

وأنشئ المبنى الجديد للأشعة العلاجيّة بمساحة 2710 مترات مربعة، بهدف تلبية الاحتياجات المتزايدة للمرضى بكفاءة وسرعة، علما بأنّ نحو 60% من مرضى المركز يحتاجون إلى الأشعة العلاجيّة ضمن خطّة علاجهم.

ومع المبنى الجديد، ستزداد الطاقة الاستيعابيّة في قسم الأشعة العلاجيّة من 260 إلى قرابة 400 مريض شهريا، ويحتوي المبنى على أجهزة طبية تُستخدَم للمرة الأولى في الأردن والمنطقة العربية منها جهاز المسارع الخطّي الموجّه (MR LINAC).

وقالت سمو الأميرة غيداء في كلمة لها: “بعد ربع قرن، أصبح مركز الحسين حجر الأساس لعلاج السرطان في منطقتنا، حيث لجأ إليه أكثر من سبعين ألف مريض ومريضة، ونرجو أن نكونَ قد وفَيْنا بوعدِنا لجلالة الملك والملكة ونشكركم على محبتكم وإنسانيتكم ودعمكم المطلق، الذي له الأثر الكبير في تحقيق هذه الإنجازات الأردنية”.

وتجولت جلالتها في عدد من أقسام المركز، كغرفة عمليات الدماغ والأعصاب الأولى من نوعها في الأردن التي أجري فيها ما يقارب 302 عملية منذ افتتاحها عام 2019.

والغرفة مزودة بنظام ملاحي متطور يمكّن الطبيب من استئصال الورم بدقة عالية، مع المحافظة على سلامة الأنسجة المجاورة، كما يتيح النظام الملاحي نقل المريض إلى جهاز الرنين المغناطيسي خلال العملية، وإجراء تقييم فوري وفقا لصورة الرنين المغناطيسي، لضمان نتائج أدق.

كما اطلعت على قسم الأطفال الذي يتضمّن 3 طوابق مجهّزة بأحدث المواصفات، ويحتضن نحو 90% من الأطفال المصابين بالسرطان في الأردن، ويحقّق نسب شفاء عالية تصل إلى 80%.

كما يولي المركز عناية خاصّة بالرعاية النفسية والأكاديمية للأطفال، من خلال غرف الألعاب وكهف الأبطال وبرامج الدعم الأكاديمي التي تتيح لهم مواصلة الدراسة في أثناء الخضوع للعلاج.

وحضر افتتاح المبنى سمو الأمير حسين بن طلال، وسمو الأمير محمد بن طلال، وسمو الأميرة رجاء بنت طلال، ورئيس الوزراء بشر الخصاونة ورئيس الديوان الملكي يوسف العيسوي ووزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي عزمي محافظة، ووزير الصحة فراس الهواري، وعدد من أعضاء مجلس أمناء مركز الملك الحسين للسرطان والرئيس التنفيذي – المدير العام لمركز الحسين للسرطان عاصم منصور، والمدير العام لمركز الحسين للسرطان نسرين قطامش.

وتبلغ مساحة مركز الحسين للسرطان 108700 متر مربع، ويتكوّن من ثلاثة مبانٍ رئيسة هي مبنى الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ومبنى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ومبنى نزار النقيب، ويضم 13 غرفة عمليات و36 وحدة عناية حثيثة و352 سريرا.

ويستقبل المركز قرابة 7 آلاف مريض جديد سنويا ويصل عدد حالات الإدخال سنويا إلى 14000 حالة، ويراجع العيادات الخارجية قرابة 250000 مُراجع سنويا، أما الكادر الطبي فيتكون من أكثر من 400 طبيب واستشاري أورام و1100 ممرض وممرضة في مجال الأورام و1500 إداري وفني واختصاصي رعاية طبية وقرابة 100 صيدلي مؤهلين لتحضير أدوية الأورام.

ويتضمن المركز عددا من المرافق المهمة، كأول بنك عام لحفظ دم الحبل السرّي، ومركز خالد شومان التعليمي، ووحدات عناية حثيثة للأطفال والبالغين، وأقسام الأشعة التشخيصية والعلاجية، وقسم العلاج الخلوي والجينوميات التطبيقية، فضلا عن برنامج زراعة نخاع العظم.