أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، عن 19 معتقلا من قطاع غزة بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”.
وقالت الوكالة الرسمية إن المعتقلين المفرج عنهم من سجن عوفر غربي رام الله في الضفة الغربية المحتلة، “اعتُقلوا خلال عدوان الاحتلال المتواصل منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي”.
وأشارت إلى “تقديم الإسعافات الأولية للمعتقلين المفرج عنهم من أمام حاجز كيسوفيم العسكري شرق دير البلح، حيث نُقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى”.
وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الخميس الماضي، عن 7 معتقلين بينهم امرأتان من قطاع غزة، إذ “كشفوا عن حجم التعذيب والتنكيل والانتهاكات التي تعرضوا لها خلال فترة اعتقالهم، إذ تعرضوا للتعذيب الشديد والضرب المبرح بشكل متواصل، والصعق بالكهرباء، فيما يبقى المعتقلون مكبلي الأيدي والأرجل ومعصوبي الأعين على مدار الساعة، ويُمنعون من رفع رؤوسهم، وهم محشورون في غرف ضيقة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة”.
وأوقف 9 جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي للتحقيق معهم بشبهة تعذيب معتقلين فلسطينيين والاعتداء عليهم جنسيا، في معسكر سديه تيمان الإسرائيلي، الذي يُحتجز فيه معتقلو قطاع غزة منذ بداية الحرب.
ومنذ اندلاع العدوان على قطاع غزة، اعتقلت قوات الاحتلال المئات من الفلسطينيين، خلال اجتياحها البري لشمال القطاع ووسطه وجنوبه، وأفرجت عن عدد منهم عقب اعتقالهم لأشهر أو أسابيع أو عدة أيام، في حين لا يزال مصير عدد كبير منهم مجهولا، وفق وكالة “وفا”.
وكشف محامي خالد محاجنة مؤخرا عن شهادات مروعة عن معتقلين من قطاع غزة، أثناء زيارته لمعتقل عوفر، وأشار إلى أن بعض المعتقلين تعرضوا لاعتداءات جنسية بعد تجريدهم من ملابسهم والاعتداء عليهم بالضرب في أماكن حساسة، وهم يعانون حاليا أوضاعا صحية ونفسية صعبة.
وأضاف أن الكلاب البوليسية تهاجم المعتقلين وتنهش أجسادهم وهم مكبلي الأيدي وراء رؤوسهم، إلى جانب تعرضهم لعمليات شبح يرافقها الاعتداء بالضرب.
ولفت إلى أن هناك أكثر من 100 معتقل مرضى وجرحى دون علاج، في ظل اكتظاظ شديد في غرف المعتقل، وهي عبارة عن غرف من الإسمنت تفتقر إلى التهوية ومساحتها لا تزيد على خمسة أمتار مربعة، وفيها أسرّة حديدية بلا فراش ولا أغطية، ويُحتجز في كل واحدة منها 25 معتقلا، ينام أغلبيتهم على الأرض.
وبين أن المعتقلين يأكلون وهم مقيدو الأيدي، ولكل معتقل وجبة واحدة طوال اليوم، وهي عبارة عن 100 غرام خبز، وخيارة أو حبة بندورة، وكمية قليلة جدا من اللبن.
وبين أن الحمام مكشوف داخل غرف المعتقل، إضافة إلى وجود كاميرات مراقبة داخل الغرف مسلطة على الحمامات، فيما لا تزال مدة الاستحمام محددة بدقيقة واحدة فقط.
وأشار محاجنة نقلا عن المعتقلين، إلى أن معتقل “عوفر” يضم عنبرين للتعذيب داخل الغرف، ولا يمكن رؤية المعتقلين خلال تعذيبهم، ولكن يُسمع صراخهم فقط. ومؤخرا اعتدى جنود الاحتلال على المعتقلين كافة في “عوفر”، ما تسبب في كسر أطراف العديد منهم.
ونقل المحامي محاجنة عن أحد المعتقلين، الذين نُقلوا من معسكر “سديه تيمان” إلى “عوفر”، استشهاد أحد المعتقلين المرضى، بعد رفض جنود الاحتلال تقديم العلاج اللازم له.