ينعقد مجلس شورى حركة المقاومة الإسلامية، الهيئة الاستشارية الرئيسية لحماس، قريبا لاختيار قائد سياسي جديد خلفاً لرئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية الذي اغتيل الأربعاء في طهران.
ويمكن للسياق الحالي أن يؤثر في مستقبل حماس أكثر من الشخصية التي سيقع عليها الخيار خلفاً لهنية الذي تولى منصبه في 2017، في خضم العدوان الإسرائيلي الحالي على قطاع غزة.
وعلى الرغم من بروز شخصيات تُعد معتدلة داخل الحركة، إلا أن حماس ما زالت متمسكة بالنضال بلا تنازلات؛ من أجل إقامة دولة فلسطينية.
وقال مصدر داخل الحركة لوكالة فرانس برس، إنّ “العلاقات مع الدول العربية والإسلامية” ستؤخذ في الاعتبار أيضا.
– خليل الحية –
يُعرف عن نائب رئيس الحركة في غزة خليل الحية أنه مقرب من يحيى السنوار قائد حماس في غزة.
في عام 2006، قاد خليل الحية كتلة حماس في المجلس التشريعي بعد فوز الحركة في آخر انتخابات فلسطينية نظمت منذ ذلك الحين، واندلعت بعد فترة غير طويلة منها اشتباكات مسلحة مع حركة فتح.
خليل الحية من أبرز مؤيدي “الكفاح المسلح” لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. نجا من محاولات إسرائيلية عدة لاغتياله؛ لا سيما في العام 2007 حين أدى استهداف منزله شمال قطاع غزة إلى استشهاد عدد كبير من أفراد عائلته.
– موسى أبو مرزوق –
موسى أبو مرزوق، وجه معروف وهو أحد كبار مسؤولي المكتب السياسي للحركة. ويتبنى مثلما كان هنية نهجاً “براغماتياً” في المفاوضات. فهو يؤيد “وقف إطلاق نار طويل الأمد” مع إسرائيل، والقبول بحدود 1967 حدوداً للدولة الفلسطينية. ولكن هذا الأمر لا يزال يثير بعض الجدل داخل الحركة.
عندما كان مقيماً في التسعينيات في الولايات المتحدة، تم توقيفه بتهمة جمع الأموال لحماس. بعدها ظل في المنفى.
في كل مرة يخلو المنصب، يُطرح اسمه من بين الخلفاء المحتملين لقيادة الحركة.
– زاهر جبارين –
زاهر جبارين الذي يتولى منذ فترة طويلة إدارة الشؤون المالية لحماس كان مقرباً من هنية.
اعتقلته إسرائيل وأطلق سراحه في عام 2011 ضمن صفقة تبادل وسجن 5 سنوات.
كما شارك في عمليات لحركة حماس.
– خالد مشعل –
يعيش خالد مشعل الذي خلفه هنية، في المنفى منذ عام 1967.
اختير رئيسا للمكتب السياسي للحركة بعد اغتيال إسرائيل مؤسس حماس الشيخ أحمد ياسين، ومن بعده خليفته في الأراضي الفلسطينية عبد العزيز الرنتيسي.
نجا مشعل نفسه من محاولة اغتيال في عام 1997.
– يحيى السنوار –
يحيى السنوار، انتُخب في شباط/فبراير 2017 رئيسًا لحركة حماس في قطاع غزة.
السنوار 61 عامًا، أمضى 23 عامًا في السجون الإسرائيلية قبل أن يُطلق سراحه عام 2011 ضمن صفقة تبادل.
وُلد في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وانضم إلى حركة حماس عند تأسيسها عام 1987؛ وهو العام الذي انطلقت فيه الانتفاضة الأولى.
بعدها أسس “مجد” جهاز الأمن الداخلي التابع لحماس.
هو قائد النخبة السابق في كتائب القسام، وتلاحقه إسرائيل بصفته مسؤولا عن عملية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
يحيط السنوار تحركاته بمنتهى السرية. ولم يشاهَد علنًا منذ اندلاع الحرب في غزة.