أشادت شخصيات عربية باختيار حركة المقاومة الإسلامية حماس، يحيى السنوار، قائدًا لها بعد اغتيال رئيس مكتبها السياسي السابق، إسماعيل هنية من قبل الاحتلال في العاصمة الإيرانية طهران.
ومساء الثلاثاء، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء اليوم، عن اختيار القائد يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس، خلفاً للشهيد إسماعيل هنية.
واعتبر هؤلاء أن اختيار حركة حماس للسنوار قائدًا لها يعد تحديًا كبيرًا لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وضربة قوية لهم، خاصة أن القائد الجديد يتواجد داخل قطاع غزة ويقود المعركة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن “يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي للحركة، خلفا لإسماعيل هنية الذي اغتيل إثر غارة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان.”.
وكتب محمد العناسوه في تغريدة عبر حسابه في موقع “تويتر”: “يحيى السنوار خير خلف لخير سلف، وضربة معلم محترف من حركة حماس”.
وغرد رئيس صحيفة الشرق القطري، جابر الحرمي: “ضربة للكيان الصهيوني وخلافاً لكل التوقعات، اختيار يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس لا يقل مفاجأة عن ضربة 7 أكتوبر”.
وقال الحرمي في تغريدة له: “قيادة حماس تدير المعركة بذكاء شديد على كل الجبهات .. العسكرية والسياسية والتفاوضية”
وكتب الصحفي أيمن الهسي في تغريدة له عبر حسابه في “تويتر”: “ضربة تحت الحزام للعد ، اختيار السنوار رئيساً لحماس يصحب هذا القرار مباشرة صفارات انذار في اكبر مدن فلسطين المحتلة يليه مباشرة انقلاب عام في الإعلام العالمي وتحدي واضح لرجل يفهم عقلية المحتل بشكل دقيق مواجهة مفتوحة”.
وغرد صافي المثنى: “اختيار السنوار رئيسا لحماس، رسالة للكيان برفع سقف المفاوضات، وزيادة العقد القتالية، ورسالة لمن كانوا يشوهون إسماعيل هنية بانه عاش في الفنادق ، و الان القائد للحركة في الداخل والخارج في الميدان! فإذا ضربت فأوجع فإن العاقبة واحدة”.
وكتب الصحفي فتحي منصور: “في كل مرة تثبت حماس أنها أهل لحمل شعلة التحرير وترمم نفسها بإستمرار وتتجاوز الصعوبات رحم الله القائد # إسماعيل هنية وأعان القائد السنوار مهندس الطوفان المجيد”.
وجرت الجمعة، مراسم تشييع شعبية ورسمية كبيرة للشهيد هنية في الدوحة، التي وصل جثمانه لها قادما من طهران بعد تشييع هناك شارك فيه مئات الألوف من الإيرانيين، وتمت صلاة الجنازة في مسجد “محمد بن عبدالوهاب”، ثم نقلت إلى مقبرة “لوسيل” شمال الدوحة، حيث مثواه الأخير.
والسنوار من مواليد عام 1962، واعتقلته “إسرائيل” عدة مرات وحكمت عليه بـ4 مؤبدات قبل أن تحرره المقاومة في صفقة تبادل الأسرى عام 2011، التي عرفت بصفقة جلعاد شاليط.
وقد عاد بعدها إلى نشاطه في كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس، ثم انتخب رئيسا للحركة في قطاع غزة عام 2017 ومرة أخرى عام 2021.
يذكر أن “إسرائيل” تعدّ السنوار مهندس عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي كبدتها خسائر بشرية وعسكرية وهزت صورة أجهزتها الاستخباراتية والأمنية أمام العالم، فأعلنت أن تصفيته أحد الأهداف الرئيسية لحربها الحالية على غزة.
وتعليقا على اختيار السنوار، قال محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” آفي يسخاروف إن “حماس اختارت أخطر شخص لقيادتها”.