ستعقد الخميس في الدوحة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل لوقف إطلاق النار في الحرب المستمرة على غزة منذ أكثر من 10 أشهر، على ما نقلت وكالة فرانس برس الأربعاء عن 3 مصادر مطلعة على المحادثات.
وأكّد مصدر مقرب من حماس وآخر مطلع على الملف، أنّ المفاوضات ستنطلق الخميس في العاصمة القطرية، فيما أكّد مسؤول أميركي مطلع على المحادثات أنّ من المقرر أن يتوجه مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز للدوحة لحضور المباحثات.
وأكّد المصدر المقرب من حماس أنّ الحركة لن تعيد التفاوض حول اتُفق عليه في وقت سابق.
وقال إنّ الوفد “لن يغيّر في شيء مما سبق … على (الإسرائيليين) أن يحضروا للموافقة أو لا يأتوا على الإطلاق”.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد الأربعاء أن وفدا إسرائيليا سيحضر محادثات الخميس في الدوحة. وجاء في بيان صادر عن مكتبه “وافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على مغادرة الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة غدا (الخميس)، وكذلك على التفويض بإجراء المفاوضات”.
وأفاد مكتب نتنياهو بأن رئيسي جهازي الموساد وشين بيت دافيد برنيع ورونين بار سيشاركان في محادثات الدوحة الخميس حول وقف إطلاق نار والإفراج عن محتجزين في قطاع غزة، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.
وأوضح المكتب أن الوفد الإسرائيلي الذي أكّد نتنياهو مشاركته في مباحثات الدوحة، سيضم “رئيسي الموساد والشين بيت فضلا عن نيتسان ألون (منسّق ملف المحتجزين) وعوفير فالك (مستشار سياسي)”.
والأسبوع الماضي، وجّهت الولايات المتحدة ومصر وقطر دعوة علنية مشتركة غير اعتيادية لإسرائيل وحماس لإجراء مفاوضات تبدأ الخميس. وهي دعوة لقيت دعما فوريا من السعودية والإمارات.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل حينها، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد مشاركة إسرائيل فيما “أكد لنا شركاؤنا القطريون أنهم يعملون على ضمان وجود تمثيل لحماس أيضا”.
وجاء الدفع لاستئناف المحادثات، بعدما حمّلت إيران وحلفاؤها إسرائيل مسؤولية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي كان مشاركا في المفاوضات لوقف إطلاق النار.
وتعهدت إيران الرد على إسرائيل، فيما أرسل الرئيس جو بايدن تعزيزات إضافية من القوات الأميركية إلى المنطقة، لكنه انتقد في الوقت نفسه رئيس الوزراء الإسرائيلي بسبب توقيت الاغتيال.
ولدى سؤاله عما إذا كانت هدنة بين إسرائيل وحماس قد تحول دون وقوع الهجوم الإيراني، قال بايدن للصحافيين “هذا ما أتوقعه”، مؤكدا أنه “لن يستسلم” في وقت “تتكثف” المفاوضات لتحقيق هذا الهدف.