دخلت الحرب التدميرية الإسرائيلية على قطاع غزة، الإثنين، يومها الـ325، وسط استمرار الغارات البرية والجوية والبحرية التي يشنها الجيش الإسرائيلي على مناطق متفرقة في القطاع.

واندلعت اشتباكات ضارية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات من الجيش الإسرائيلي، شرق دير البلح، في وقت تجددت المعارك في عدة محاور في مناطق التوغل خاصة وسط القطاع، وذلك للتصدي للقوات المتوغلة.

وتركزت الهجمات وسط القطاع، حيث تضمنت غارات وقصف مدفعي على المناطق المأهولة والمربعات السكنية، ونسف المنازل لدفع قاطنيها على مغادرتها والنزوح القسري.

وشن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات على منازل مأهولة غربي مدينة غزة، وخانيونس، ومخيم النصيرات، ودير البلح، وبلدة عبسان، تزامنا مع عمليات قصف وتدمير وإحراق لمنازل الفلسطينيين والمنشآت السكنية والمدنية.

وجددت المدفعية الإسرائيلية قصف المربعات السكنية، حيث أطلقت دبابات إسرائيلية عددا من القذائف وسط مدينة خانيونس وقصفت محيط منطقة الكتيبة بالمدينة، ونسفت عدة مبان سكنية في محيط الكلية الجامعية جنوب حي تل الهوى، ما أوقع عشرات الشهداء والجرحى.

وارتكب الجيش الإسرائيلي خلال الـ24 ساعة الماضية، 3 مجازر ضد العائلات في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 71 شهيدا و112 إصابة، ما يرفع مجمل حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى 40 ألفا و405 شهداء و93 ألفا و468 إصابة.

وفي حين أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بخسائر جديدة مع احتدام المعارك وسط قطاع غزة وجنوبه، قصفت كتائب القسام جنوب تل أبيب بصاروخ من طراز “مقادمة إم 90”.

وفي مسار المفاوضات، غادر وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفريق التفاوض الإسرائيلي العاصمة المصرية القاهرة بعد جولة محادثات جرت أمس الأحد بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. “وكالات”