يديعوت أحرونوت تشير لإمكانية إخلاء سكان فلسطينيين وفقا لمناطق القتال بعد بدء عملية عسكرية في الضفة الغربية
بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ “عملية عسكرية واسعة النطاق” في شمال الضفة الغربية المحتلة أدت إلى استشهاد 11 فلسطينيا، فجر الأربعاء، في وقت ينخرط فيه جيش الاحتلال في حرب على قطاع غزة، وعمليات عسكرية عند الحدود اللبنانية الجنوبية منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بانتشال شهيدين في مخيم الفارعة، مما يرفع حصيلة العدوان الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية المحتلة إلى 11 شهيدا.
واستشهد ثلاثة فلسطينيين بعد قصف مسيّرة إسرائيلية، مركبة في قرية صير جنوب شرقي جنين، وقالت وكالة (وفا)، إن عدداً كبيراً من الآليات العسكرية اقتحمت المدينة من حاجز الجلمة العسكري، ووصلت إلى محيط مستشفى جنين الحكومي، فيما تمركزت قوة عسكرية بالقرب من مستشفى ابن سينا وسط اندلاع مواجهات.
كما استشهد شابان ليلة الثلاثاء الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد اقتحامها مدينة جنين، إذ أفادت وزارة الصحة، باستشهاد قسام محمد جبارين (25 عاما)، وعاصم وليد ضبايا (39 عاما).
وقالت مصادر محلية، ان عدداً كبيراً من الآليات العسكرية اقتحمت المدينة من حاجز الجلمة العسكري، ووصلت إلى محيط مستشفى جنين الحكومي، فيما تمركزت قوة عسكرية بالقرب من مستشفى ابن سينا وسط اندلاع مواجهات.
في طولكرم، تحاصر قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفيات المدينة بعد اقتحامها من محورها الغربي، وتتمركز الآليات الإسرائيلية في محيط مستشفيي الإسراء التخصصي في الحي الغربي، والشهيد ثابت ثابت الحكومي، وفرضت حصارا عليهما، وأعاقت حركة تنقل مركبات الإسعاف، واحتجزت مركبة إسعاف أمام المستشفى الحكومي، وفتشتها.
وانتشرت آليات الاحتلال في أحياء ومفارق طولكرم، وتحديدا شارع نابلس ودوار اكتابا وحي الرشيد في ضاحية ذنابة، وجبل النصر على مدخل مخيم نور شمس شرقا مع انتشار للمشاة والقناصة في الأحراش والمزارع المحيطة بالمخيم، وسط تحليق مكثّف لطائرات الاستطلاع في سماء المنطقة على ارتفاع منخفض.
واستشهد 4 شبان وأصيب آخرون، فجر الأربعاء، نتيجة قصف نفذه الاحتلال من طائرة مسيرة على مخيم الفارعة جنوب طوباس، وأفادت مصادر في الهلال الأحمر بأن الطواقم تواجه صعوبة في الوصول إلى عدد من الإصابات، بسبب محاصرة المخيم، وقيام قوات الاحتلال بمنع وصول مركبات الإسعاف وعرقلة عمل طواقمها.
واقتحمت قوات الاحتلال مخيم الفارعة، منتصف الليلة، بعدد كبير من جنود المشاة، وأتبعتها بتعزيزات عسكرية إلى المخيم من جهة حاجز الحمرا العسكري، برفقة جرافة.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن قواته بدأت عملية في جنين وطولكرم في الضفة الغربية المحتلة، بدون أن تعطي تفاصيل إضافية.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية، أن جيش الاحتلال بدأ “عملية واسعة النطاق” في شمال الضفة الغربية المحتلة، وتشارك في العملية طائرات هليكوبتر قتالية وطائرات بدون طيار لمساعدة وتغطية القوات البرية.
وأكدت القناة 14، على أن العملية واسعة النطاق، ويحاصر جيش الاحتلال الإسرائيلي المستشفى الحكومي ومستشفى ابن سينا في جنين، وفق هيئة البث.
أما صحيفة يديعوت أحرونوت، أفادت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ عملية كبيرة لاعتقال المطلوبين وتدمير البنية التحتية في مخيمي جنين ونور الشمس للاجئين، إضافة لعملية كبرى أخرى في مخيم الفارعة للاجئين في الأغوار.
وأضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يحاصر المستشفيات القريبة من مخيمات اللاجئين لمنع المقاومين من الوصول إليها، ويفحص المرضى الذين يدخلونها.
وتشمل العملية الواسعة مرافقة جوية كبيرة، ومئات المقاتلين، بمن فيهم جنود مستعربون، وتحدثت الصحيفة عن إمكانية إجلاء السكان الفلسطينيين بشكل منظم وفقا لمناطق القتال المتوقعة.