مرايا –

أطلقت وزارة الصحة الأربعاء، بالتعاون مع مشروع التغذية والصحة المجتمعية الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ومنظمة صحة الأسرة الدولية، الموجة الثانية من الحملة الرقمية للتوعية بأهمية التغذية التكميلية للأطفال من عمر 6 أشهر وحتى السنتين، وشعارها “أسسنا 6 شهور، يلا نكمّل”.

 

وتهدف الحملة إلى تعزيز السلوكيات الإيجابية من خلال رفع وعي الأمهات ومقدمي الرعاية الصحية بأهمية اتباع الممارسات المثلى للتغذية التكميلية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 -24 شهراً.

 

وأوضح مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة رياض الشياب، أهمية إدخال الأغذية التكميلية عندما يكمل الطفل ستة أشهر من العمر، أو 180 يوماً، حيث إن تزويد الطفل بالأطعمة في وقت مبكر قبل أن يتم الطفل 6 أشهر قد يعرضه لمخاطر منها احتمالية انخفاض مناعة الطفل بسبب حرمانه من فوائد حليب الأم أثناء الرضاعة الطبيعية، إضافة إلى أنه قد يسبب صعوبات في الهضم وامتصاص العناصر الغذائية، مؤكداً أهمية الاستمرار في الرضاعة الطبيعية إلى جانب التغذية التكميلية حتى يبلغ الطفل عامين على الأقل.

 

بدوره، أشار نائب مدير بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية كريستوفر ستيل، إلى أن ضمان حصول الأطفال على التغذية الصحية خلال أول عامين من عمرهم أمر بالغ الأهمية لتحسين نموهم والحفاظ على صحتهم على المدى الطويل، مؤكداً أن الوكالة تلتزم من خلال التعاون مع وزارة الصحة بتمكين الأمهات ومقدمي الرعاية بالمعرفة والدعم الذي يحتاجون إليه لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن تغذية أطفالهم، حيث تعتبر هذه الحملة خطوة حيوية في مساعدة العائلات في جميع أنحاء الأردن على بناء أساس لمستقبل أكثر صحة.

 

وتستهدف الحملة، التي تستمر لمدة 3 أسابيع، أمهات الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين، وأفراد الأسرة مثل الآباء والجدات، حيث سيتم نشر المواد التوعوية للحملة عبر منصات التواصل الاجتماعي المعتمدة لوزارة الصحة ومديرية التوعية والإعلام الصحي، إضافة إلى نشرها من خلال المواقع الإلكترونية والمواقع الإخبارية، كما سيتم تنفيذ عدد من الأنشطة المجتمعية مثل الأيام المفتوحة في محافظتي عمان والكرك، بالتعاون مع لجان صحة المجتمع في وزارة الصحة.

 

يذكر أنه وفقاً لمسح السكان والصحة الأسرية في الأردن للعام 2023، فإن 42 بالمئة فقط من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6-23 شهراً حصلوا على الحد الأدنى من التنوع الغذائي، كما تم إعطاء 56 بالمئة من الأطفال المشروبات السكرية، واستهلك 65 بالمئة (أي 2 من كل 3) أطعمة غير صحية تحتوي على كميات مرتفعة من السكر والملح و/أو الدهون غير الصحية.