مرايا –
تفرض قمة الوحدات والفيصلي نفسها على الشارع الرياضي، نظرا لأهميتها جماهيريا عبر تاريخ الكرة الأردنية، في مواجهة مثيرة فنيا، تحظى باهتمام استثنائي.
ويستضيف الوحدات غريمه الفيصلي في لقاء الليلة على ستاد عمان الدولي ضمن الجولة الخامسة من دروي المحترفين، عند الساعة السابعة مساء.
ولم تشهد الأيام المقبلة إقبالا كبيرا على التذاكر من خلال البيع الإلكتروني على غير العادة، مع توقعات بأن تكون الساعات المقبلة حاسمة في مسألة ازدياد الحضور الجماهيري.
وتبدو الحسابات مختلفة بين الفريقين نظرا للبداية المتعثرة للفيصلي في الموسم الحالي، والصحوة المميزة التي أصابت الوحدات مؤخرا وتحديدا بعد الفوز على سباهان أصفهان الإيراني في دوري أبطال آسيا 2، مع توقعات بأن تكون المواجهة مصيرية بالنسبة للجهاز الفني في كلا الفريقين.
أفضلية “خضراء”
وبالعودة إلى سجل المواجهات بدوري المحترفين عبر التاريخ، التقى الفريقان في 93 مباراة سابقة، وفاز الوحدات في 34 مباراة، متقدما بفارق مواجهة وحيدة عن الفيصلي (33 انتصارا)، فيما انتهت 26 مباراة بنتيجة التعادل.
ويملك الوحدات الأفضلية أيضا بعدد الأهداف المسجلة في مواجهة الفريقين، حيث زار شباك منافسه التقليدي في 93 مناسبة، بينما سجل الفيصلي 84 هدفا في مبارياته بـ “الديربي” في الدوري، علما بأن أول لقاء جمع الفريقين كان في العام 1976 وانتهى بفوز الفيصلي بثلاثية نظيفة، وآخر مواجهة بينهما بالدوري كانت الموسم الماضي وانتهت 2-0 لصالح الفيصلي أيضا.
ويدخل “الأخضر” اللقاء وفي سجله 7 نقاط بدوري المحترفين من فوزين سجلهما على الصريح ومعان، وتعادل وحيد أمام مغير السرحان، مسجلا 7 أهداف في مبارياته الثلاث، مع استقباله 3 أهداف، علما بأنه تم تأجيل مباراته أمام السلط بسبب مشاركته الآسيوية.
وعلى الطرف الآخر، لا يعيش الفيصلي أفضل أيامه بعد أن جمع 6 نقاط من 4 مباريات، بعد فوزه في لقاء وحيد على شباب الأردن، والتعادل أمام معان، السلط والأهلي، مسجلا 5 أهداف فقط، مقابل تلقيه 4 أهداف.
خيارات فنية
تبدو الخيارات الفنية المهمة والمميزة عديدة لدى الفريقين، نظرا لتوفر أسماء في كل جهة قادرة على خوض اللقاء وتقديم المردود الفني الجيد.
ويعلم الجهاز الفني لفريق الوحدات بقيادة المدرب رأفت علي، أهمية الفوز في لقاء القطبين، حيث شارك بتلك الموقعة في العديد من المناسبات كلاعب، ويعلم القيمة المضافة للمدرب حينما ينتصر بالمباراة الأهم محليا.
وكان رأفت علي على رأس القيادة الفنية في آخر مواجهة جمعت الفريقين وانتهت بخسارة فريقه بهدفين دون رد، حيث قدم وقتها فريقه أداء طيبا في أول مباراة رسمية له كمدرب، إلا أن التاريخ يذكر النتائج فقط، وهو الأمر الذي أوصله للاعبين خلال التدريبات الأخيرة.
وتتنوع خيارات المدرب في مباراة الليلة، إلا أن التشكيلة الأقرب لخوض المباراة بصفة أساسية تتكون من عبد الله الفاخوري، فراس شلباية، عرفات الحاج، إيشاكا ديارا، مصطفى كمال، يوسف أبو الجزر، محمود شوكت، مهند سمرين، عامر جاموس، أوسينو سيزار وإبراهيم صبرة.
وعلى الطرف الآخر، يعلم المدرب السوري لفريق الفيصلي رأفت محمد، أن الفوز ولا شيء سواه، سيعيد ثقة جماهير فريقه به وباللاعبين، من أجل العودة للمسار الصحيح ببطولة الدوري.
وحاول رأفت محمد خلال التدريبات الأخيرة للفريق، معالجة العقم الهجومي الذي يعاني منه الفيصلي رغم الوصول المتكرر والدائم لمرمى المنافسين، إضافة لتوفر العديد من اللاعبين الذين يعرفون طريق المرمى، مع إداركه بأن أي فرصة ضائعة في “الديربي” سيكون ثمنها كبيرا جدا.
ويعول المدرب في قائمته الأساسية على كل من نور الدين بني عطية، مصعب البطاط، حسام أبو الذهب، براء مرعي، سالم العجالين، مهند خير الله، خالد زكريا، عمر هاني، محمد ريحانية، أحمد العرسان وسيمون ديديو.
صافرة أردنية
وأسندت دائرة التحكيم مهمة إدارة المباراة للحكم الدولي أدهم المخادمة، ليدير قمة الدوري طاقما تحكيما محلي للمباراة الخامسة على التوالي التي تجمع الفريقين بصفة رسمية.
وأدار المخادمة مواجهة واحدة فقط في دوري المحترفين الحالي وجمعت فريقي شباب العقبة ومعان بالجولة الرابعة، مثلما أدار “ديربي عمان” للمرة الأخيرة في العام الماضي، خلال لقاء ذهاب كأس السوبر، وانتهى بفوز الوحدات بهدفين لهدف.
ويعاون المخادمة في اللقاء كل من المساعد الأول محمد الخلف، المساعد الثاني أحمد الرويلي، والحكم الرابع أحمد يعقوب.
غياب وحيد
ويغيب عن الفيصلي بداعي الإيقاف لاعب خط الوسط محمد كحلان، وهو واحد من 5 لاعبين مثلوا قطبي الكرة الأردنية عبر التاريخ، متوفرين في قائمة الفريقين للموسم الحالي.
ويتواجد في الفيصلي أيضا المدافع مهند خير الله، والمهاجم منذر أبو عمارة، ممن سبق لهم اللعب في مواسم سابقة مع الوحدات، حيث لعب الأول لموسم واحد فقط، فيما نشأ الثاني في الوحدات ولعب معه لمواسم طويلة.
ويضم الوحدات لاعبين اثنين سبق لهما اللعب مع الفيصلي، دون أن يبرزا معه، وهما المهاجمان سيف البشابشة ومحمد أبو عرقوب.