مرايا –

يواصل الاحتلال الإسرائيلي قصف جباليا ومخيمها شمالي قطاع غزة جوا وبرا، مخلّفا عشرات الشهداء والجرحى، وسط عمليات نسف مربعات سكنية، في ظل حصار متواصل منذ سبعة أيام.

 

واستشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، منذ فجر السبت، في القصف الصاروخي والمدفعي على جباليا ومخيمها، ومناطق الصفطاوي، والتوام، شمالي القطاع.

 

وصباح السبت أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر نزوح جديدة لسكان جباليا، بيد أن الفلسطينيين يصرون على البقاء، وعدم النزوح إلى الجنوب.

 

وتزداد الأوضاع الإنسانية في مخيم جباليا خطورة مع مرور الوقت، مع منع إدخال إمدادات الغذاء والدواء والمياه للفلسطينيين؛ وصعوبة دخول طواقم الإسعاف لانتشال جثامين الشهداء ونقل الجرحى.

 

وفي 6 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، أعلن جيش الاحتلال بدء عملية عسكرية في جباليا، بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمالي القطاع هي الأعنف منذ أيار/ مايو الماضي.

 

وهاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي جباليا بريا مرتين سابقتين في تشرين الثاني/ نوفمبر، وكانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي.

 

وهذه العملية البرية الثالثة التي ينفذها جيش الاحتلال في مخيم جباليا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

 

ويشهد شمالي قطاع غزة عدوانا عنيفا يستهدف البنية التحتية والطرقات، وما تبقى من منازل المواطنين، فضلًا عن عزل المناطق عن بعضها.

 

يترافق ذلك مع حملة تجويع ممنهجة ومنظمة، تمثلت بمنع إدخال إمدادات الطعام والدواء والمياه والوقود، واستهداف المخابز.

 

وجوا، تستهدف طائرات الاحتلال المسيرة أي حركة للمواطنين على الأرض بإطلاق الرصاص بشكل كثيف وعشوائي.

 

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، مما أسفر عن استشهاد 42,126 فلسطينيا، وإصابة 98,117 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.