مرايا –
الفوزان الباهتان اللذان حققهما المنتخب الوطني الأول لكرة السلة على العراق وفلسطين في النافذة الثانية من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا، جعلا “صقور الأردن” يحقق الأهم والانفراد في صدارة ترتيب فرق مجموعته الرابعة برصيد 8 نقاط، ليضمن المنتخب الوطني قطع تذكرة العبور إلى (جدة 2025) للمرة العاشرة تواليا، ويبلغ المشاركة السابعة عشرة في تاريخه.
الانتصاران على العراق (73-64) في العاصمة عمان، ثم فلسطين (87-81) في مدينة جدة، جاءا دون مستوى الطموح، من حيث فارق السلات المسجلة وجودة الأداء، لكنهما كانا في غاية الأهمية لحسم التأهل، سعيا إلى محاولة استغلال النافذة الثالثة والأخيرة لضخ وجوه جديدة ومحاولة تطعيم الفريق الأول بعدد من لاعبي منتخب الشباب، الذي يتأهب للمشاركة في كأس العالم تحت 19 عاما، التي تقام بمدينة لوزان السويسرية بالفترة من 28 حزيران (يونيو) إلى 6 تموز (يوليو) من العام المقبل.
ولن تكون نتائج المنتخب في النافذة الثالثة والأخيرة من التصفيات الآسيوية ذات أهمية كبيرة أو مفصلية لرسم خريطة الطريق نحو آسيا، التي يستقبل فيها “صقور الأردن” نظيره السعودي يوم 21 شباط (فبراير) المقبل، قبل أن يحل ضيفا على العراق في العاصمة بغداد يوم 24 من الشهر ذاته، لكن الفوز فيها يكون مهما أيضا للمنتخب الوطني في اعتبارات التصنيف الدولي وتصفيات المونديال.
وينص نظام التصفيات، على إقامة ثلاث نوافذ لعب (ذهاب وإياب)، يتأهل عنها أول وثاني المجموعات الست إلى نهائيات كأس آسيا بشكل مباشر، حيث ضمنت منتخبات: السعودية (البلد المضيف)، الأردن، لبنان، أستراليا والفلبين تأهلها المباشر حتى الآن، فيما يلعب ثوالث المجموعات الست، تصفية إضافية تتأهل عنها أربعة فرق، لإكمال عقد الفرق المشاركة بالنسخة الـ31 من الحدث القاري.
عليان: فخورون بالتأهل.. وجلسة لتقييم الأداء
وأبدى رئيس اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة السلة، محمد عليان، فخره بتأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات آسيا بسجل خال من الهزائم، مؤكدا ثقته باللاعبين والجهاز الفني.
وقال عليان في معرض رده على استفسارات “الغد”: “الجهاز الفني واللاعبون هم أصحاب الإنجاز، وأشكرهم على عطائهم كونهم كانوا سببا مباشرا في إسعاد الشارع الرياضي الأردني على امتداد السنوات الماضية”.
وأضاف: “فقد لاعبونا تركيزهم الذهني في لحظات بسيطة من مباراتي العراق وفلسطين، ويجب العمل على معالجة هذا الأمر، لكن الأهم في المرحلة الحالية، ضمان التأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2025 في السعودية”.
وأتم حديثه بالقول: “سنجتمع باللجنة الفنية لتقييم الأداء في المرحلة السابقة وبحث إمكانية الاستفادة من النافذة الثالثة في تحضير المنتخب الوطني للشباب لخوض مونديال سويسرا”، مشددا على أن القرار سيكون مرنا ومتروكا في تفاصيله إلى الاتحاد الجديد، الذي سيتولى إدارة شؤون اللعبة خلال المرحلة المقبلة.
قراءة فنية
لم يظهر المنتخب الوطني بشخصيته القوية في مواجهته أمام العراق، فواقعية التاريخ ولغة الأرقام، تمنحان “الصقور” أفضلية الحسم المبكر، وهو ما لم يتحقق في غياب التناغم بين الخطوط مع تأخر التحاق الدويري في صفوف المنتخب، إلى جانب بطء المجنس تاكر في دخول أجواء المباراة وتقدمه بالسن و”زخم” اللاعبين المحليين في مركزه، فكان غياب مواطنه المجنس رونديه جيفرسون “متعدد الأدوار”، سببا مباشرا في إضعاف شكل الأداء الفني، إلى جانب تباين أداء بعض اللاعبين المحليين، وهي مسؤولية مشتركة يتحملها الجهاز الفني واللاعبين معا.
في مباراة فلسطين، كان المنتخب الوطني يفرض سيطرته ويتقدم بفارق 31 نقطة حتى انتهاء الفترة الثالثة، لكن ما حصل في الفترة الأخيرة، طرق جرس الإنذار بضرورة اللعب بجدية أكبر وعدم التهاون أو الاحتفال المبكر، إلى جانب ضرورة الحفاظ على التركيز الذهني حتى النهاية، فرغم تحمل المدرب مسؤولية ما حدث من خلال تصريحه في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، إلا أن ذلك لا يعفي اللاعبين من تحمل جزء كبير من المسؤولية، فبعد أن كانت كل المؤشرات والظروف تسير في صالح المنتخب الوطني، أصبحنا نبحث عن المستحيل، الذي لم يجده المنافس.
الشارع الرياضي، بات يضغط على الجهاز الفني لمنح فرصة حقيقية لعدد لا بأس به من الوجوه الشابة ومتوسطي الخبرة، وتقديم أسلوب لعب جديد وواضح بعيدا عن “المغامرة”، للحفاظ على هوية المنتخب الوطني وإبقائه رقما صعبا في آسيا، فيما يسير آخرون للمطالبة بمحاسبة الجهاز الفني وإخضاع أفكاره وخططه للتقييم، إلى جانب تجنب المبالغة في الاحتفاظ بـ”الحرس القديم”.
قراءة رقمية
المنتخب الوطني كان بدلالة الأرقام الأفضل في النافذتين الأولى والثانية من التصفيات، حيث فاز بـ4 مباريات (العلامة الكاملة) على منتخبات، فلسطين (73-46) و(87-81)، السعودية (79-64)، والعراق (73-64)، مسجلا 312 نقطة بمتوسط 78 نقطة في المباراة الواحدة، واستقبلت سلته 255 نقطة بمتوسط 63.75 نقطة، والأعلى بفارق السلات المسجلة (57+)، وتأتي السعودية ثانية في الترتيب برصيد 7 نقاط من ثلاث انتصارات على العراق (64-58) و(66-58) وفلسطين (73-66) والخسارة من الأردن (64-79) بمتوسط تسجيل 66.75 نقطة في المباراة، واستقبلت سلتها ما متوسطه 65.25 نقطة بفارق (6+).
وتحتل العراق المركز الثالث برصيد 5 نقاط من فوز على فلسطين (75-72)، والخسارة من السعودية (58-64) و(58-66) والأردن (64-73)، بمتوسط تسجيل 63.75 نقطة لكل مباراة، واستقبلت سلتها متوسط 68.75 نقطة، وبفارق (20-)، وتتذيل فلسطين الترتيب برصيد 4 نقاط من أربع خسائر أمام الأردن (46-73) و(81-87) والعراق (72-75) والسعودية (66-73) وبفارق (43-).
ويبلغ معدل التسجيل العام للمنتخب الوطني 43.7 % (111 من 254)، كما تبلغ نسبة نجاح التسجيل من داخل القوس 50.3 % (79 من 157) و33 % من خارج القوس (32 من 97) و57.4 % من خط الرميات الحرة (58 من 101)، كما يبلغ معدل متابعات المنتخب الوطني 46.5 لكل مباراة و18.3 تمريرة حاسمة و8.0 ستيل و4.5 بلوك شوت و15.5 تيرن أوفر.
18 لاعبا يمثلون “الصقور”
تناوب 18 لاعبا على تمثيل المنتخب الوطني في النافذتين الأولى والثانية من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا، الذي تستضيفه مدينة جدة السعودية خلال الفترة من 5 إلى 17 آب (أغسطس) من العام المقبل.
– فريدي إبراهيم: خاض 4 مباريات مع المنتخب الوطني بمعدل 32.5 دقيقة لعب، وبلغ متوسط تسجيله 12.8 نقطة، 6.5 متابعة، 6.0 تمريرة، و4.0 تيرن أوفر، 1.3 ستيل و1.8 بلوك شوت، بفاعلية 17.3.
– أحمد الدويري: لعب 4 مباريات مع “صقور الأردن” بمتوسط 30.7 دقيقة لعب، وبلغ معدل تسجيله 13.8 نقطة، 10.8 متابعة، 3.5 تمريرة، 3.0 تيرن أوفر، 1.0 ستيل و1.0 بلوك شوت، بفاعلية 21.3.
– أمين أبو حواس: شارك في 4 مباريات مع المنتخب الوطني بمتوسط 28.5 دقيقة لعب، وبلغ معدل تسجيله 13.0 نقطة، 2.5 متابعة، 2.3 تمريرة، 1.3 تيرن أوفر، 1.5 ستيل و0.3 بلوك شوت، بفاعلية 14.3.
– هاشم عباس: لعب 4 مباريات مع “الصقور” بمتوسط 23.5 دقيقة لعب، وبلغ معدل تسجيله 11.0 نقطة، 5.5 متابعة، 1.8 تمريرة، 1.5 تيرن أوفر، 1.0 ستيل و0.5 بلوك شوت، بفاعلية 9.5.
– رونديه جيفرسون: بلغ متوسط لعبه 32.7 دقيقة في مباراتين خاضهما مع المنتخب الوطني، وبمعدل تسجيل 13.0 نقطة، 6.5 متابعة، 1.5 تمريرة، 2.0 تيرن أوفر و1.0 بلوك شوت، بفاعلية 9.0.
– دار تاكر: 31.4 متوسط دقائق لعبه في مباراتين مع “الصقور”، وبمعدل تسجيل 16.0 نقطة، 6.5 متابعة، 3.0 تمريرة، 1.5 تيرن أوفر، 1.5 ستيل و0.5 بلوك شوت، بفاعلية 20.0.
– أشرف الهندي: خاض 4 مباريات مع المنتخب الوطني بمتوسط 13.6 دقيقة لعب، 3.3 نقطة، 0.8 متابعة، 0.3 تمريرة، 0.3 تيرن أوفر و1.3 ستيل، بفاعلية 3.0.
– أحمد الحمارشة: تواجد في 4 مباريات مع “الصقور” بمتوسط 13.0 دقيقة لعب، 2.8 نقطة، 2.5 متابعة، 0.8 تمريرة، 1.0 تيرن أوفر و0.3 ستيل، بفاعلية 3.0.
– محمد شاهر: لعب 3 مباريات بمتوسط 11.5 دقيقة لعب، 4.7 نقطة، 4.0 متابعة، 0.3 تمريرة، 0.7 تيرن أوفر، 0.7 ستيل و0.3 بلوك شوت، بفاعلية 6.3.
– مالك كنعان: شارك في مباراتين بمتوسط 7.0 دقيقة لعب، 3.5 نقطة، 1.5 متابعة، 1.0 تمريرة، 1.0 تيرن أوفر، بفاعلية 2.0.
– فادي قرمش: لعب مباراة بمتوسط 12.7 دقيقة لعب، 1.0 نقطة، 2.0 متابعة، 1.0 تمريرة، 1.0 ستيل، بفاعلية 2.0.
– يوسف أبو وزنة: خاض مباراتين بمتوسط 6.3 دقيقة لعب، 1.0 نقطة، 1.5 متابعة، 0.5 ستيل، بفاعلية 2.5.
– عبدالله شتات: لعب مباراة بمتوسط 10.0 دقيقة لعب، 3.0 متابعة، 2.0 تمريرة، 2.0 تيرن أوفر، بفاعلية -3.0.
– روحي الكيلاني: شارك في مباراتين بمتوسط 4.1 دقيقة لعب، 1.0 نقطة، 1.0 متابعة، 0.5 تيرن أوفر، بفاعلية 1.0.
– أحمد الحموري: لعب مباراتين بمتوسط 4.0 دقيقة لعب، 1.0 نقطة، 0.5 تيرن أوفر، بفاعلية -2.0.
– أحمد حسونة: خاض مباراة بمتوسط 4.1 دقيقة لعب، 1.0 متابعة، بفاعلية 0.
– محمود الهزايمة: بلغ متوسط دقائق لعبه 0.3 في مباراة، من دون أي مساهمة.
– خالد أبو عبود: لم يخض أي مباراة رغم تواجده في القائمة النهائية للنافذة الثانية.