مرايا –

قال المركز العربي للمناخ، إن النموذج الأميركي يتوقع أن يتعاظم المرتفع الأوزوري فوق المحيط الأطلسي ليغطي غرب القارة الأوروبية تزامناً مع اندفاع حوض وكتلة هوائية باردة صوب وسط البحر الأبيض المتوسط صوب تونس وليبيا يوم 5 من الشهر المقبل، مما سيؤدي إلى تشكل منخفض جوي وهطول غزير للأمطار هناك.

ولاحقا تتحرك الكتلة الهوائية الباردة شرقا صوب مصر ومن ثم بلاد الشام والسعودية والعراق لتتسبب بحالة عدم استقرار جوي شديدة القوة وقد تكون قياسية محملة بأمطار غزيرة وعواصف رعدية قوية، ولكن النموذج الأميركي ينفرد دون غيره من النماذج بهذا السيناريو الذي يلمح له منذ فترة.

ولفت المركز إلى أن هذا السيناريو قابل للتحقق من الناحية النظرية ولكن بعد الفترة يزيد من احتمالية أخطاء النماذج، لذلك تبقى مؤشرات قيد المتابعة.

وأشار المركز إلى أنه مع بداية الشهر المقبل سيبدأ تغير على المنظومة الجوية السائدة حالياً بالكامل، وهذا مؤشر على زيادة قوة وتركيز الكتل الهوائية الباردة احصائياً، لذلك يتفاءل المركز بحالات جوية مركزة ستبدأ خلال النصف الأول من شهر ديسمبر لتؤثر على كافة الدول المطلة والقريبة من البحر الأبيض المتوسط.

وأوضح أن ما سيحدث هو انخفاض الضغط الجوي فوق الدوامة القطبية الشمالية وتركيز الكتل الهوائية الباردة في المناطق الشمالية أي “انقلاب كبير في المنظومة الجوية”.

 

وهذا التغيير سيسهم في تشكل مرتفعات جوية تغطي أجزاء هامة من النصف الشمالي للكرة الأرضية، وستعمل هذه المرتفعات الجوية كدَفَّة قيادة وتوجيه للكتل الهوائية الباردة، التي ستنزلق بشكل مركز من القطب الشمالي نحو العروض الوسطى وبعض العروض الدنيا، مما يؤدي إلى حدوث ما يُعرف بـ”النزول القطبي المباشر”.

ووفق المركز العربي للمناخ، من المتوقع أن تزداد فرص نشوء نزولات باردة ومنخفضات جوية في معظم المناطق المطلة والقريبة من البحر الأبيض المتوسط خلال النصف الأول من شهر ديسمبر المقبل بما فيها الدول العربية، وذلك على فترات.