مرايا – أفادت دراسة أردنية أنّ العدد الكلي لقتلى العمليات الإرهابية في العالم، انخفض 2019م بنسبة 52% مقارنة مع ذروته عام 2014م وذلك للسنة الرابعة على التوالي حيث بلغ العدد الإجمالي لقتلى العمليات الإرهابية نحو (15952) ضحية.
وعزت الدراسة سبب الانخفاض بشكل رئيس لانخفاض العدد الكلي لقتلى الإرهاب في العراق ثم الصومال.
وأشارت الدراسة التي حملت عنوان “مؤشر واتجاهات الإرهاب العالمي 2019م”، والتي أشرف عليها مركز شرفات لدراسات وبحوث العولمة والارهاب، عمان-الأردن، ونشرت نتائجها حديثاً إلى أنّ “خارطة الإرهاب العالمي شهدت عام 2019م الكثير من المؤشرات والاتجاهات الإيجابية بعد سنوات الجمر والرماد التي واكبت انطلاقة موجة إرهاب تنظيم داعش الذي وصل ذروته عام 2014م حينما أعلن خلافته المزعومة واستولى على مساحات أراض في سوريا والعراق أكبر من مساحة بريطانيا “.
وقالت إنه “مع من أن ظاهرة الإرهاب العالمي قد شهدت بعض الانحسار، الا ان خارطة الإرهاب قد شهدت بعض الاتجاهات السلبية؛ وعلى رأسها أنه بالرغم من انخفاض عدد القتلى الناجم عن العمليات الإرهابية إلا أن نطاق العمليات الإرهابية قد توسع وتعوّلم أكثر حيث طال الإرهاب ما مجموعه 103 دولة في العالم بواقع (عملية ارهابية واحدة على الاقل)، الامر الذي يعني ويؤكد على حاجة المجتمع الدولي لاستمرار التعاون في مكافحة الإرهاب”.
وتابعت: “إن أحد أهم الاتجاهات السلبية والخطيرة للإرهاب هذا العام 2019وخلال العقد القادم ، (تمت الاشارة اليه في تقرير السنة الماضية 2018م )؛ هو زيادة خطورة “الإرهاب الأبيض” أي إرهاب “جماعات اليمين المتطرف” وما يسمى اليمين البديل في أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية وأستراليا والجزر ، ودليل ذلك ارتفاع نسبة عمليات “اليمين المتطرف” بنسبة هائلة بلغت(320)% خلال السنوات الخمس الماضية ، وقد بلغ عدد قتلى العمليات الإرهابية التي تنسب لليمين المتطرف (77 )قتيل حتى أيلول 2019 “.
مع الإشارة الى أن هذا النوع من الإرهاب كان أكثر خلال العشر سنوات الماضية ، حيث سجل ( 322 )عملية إرهابية تنسب الى جماعات اليمين المتطرف ، مقارنة بما مجموعه ( 1,677) عملية خلال العشر سنوات بين عام (1980-1970). كما أن (60) % من عمليات اليمين المتطرف خلال الفترة ما بين (1970-2018) نفذها أفراد ليس لهم ارتباطات تنظيمية محددة مع جماعات اليمين المتطرف، أي ذئاب منفردة، مقارنة ما نسبته (10)% فقط نفذها أفراد ينتمون تنظيمياً لجماعات اليمين المتطرف.
وأوضحت أنه “يلاحظ بأن الولايات المتحدة والدول الأوروبية والأجهزة الاستخبارية فيها بدأت ومنذ بداية عام 2019م تحديدا، التحذير من خطورة هذا النوع من الإرهاب، والاهتمام به على كافة الصعد خاصة في مجال البحث والدراسة الأكاديمية، خاصة بعد العملية الإرهابية التي جرت في المساجد في نيوزيلندا الجمعة 15اذار /مارس 2019 ، حيث أُطلقت النيران من قبل (برينتون تارانت) وهو شخص متطرف ، من اليمن البديل، داخل مسجدي النور ومركز لينود الإسلامي في مدينة كرايستشرش ونتج عنهُما العديد من الإصابات و 50 من الوفيات”.
وبينت أنه “من الاتجاهات السلبية الجديدة هذا العام، هو تزايد مشاركة النساء في العمليات الإرهابية والعمليات الانتحارية، حيث تشير البيانات انه خلال الفترة ما بين (1985- 2018) كان هناك ( 300) عملية إرهابية شاركت فيها النساء بواقع (أمرأه واحدة على الأقل ) تسببت بمقتل (3000 ) شخص في العالم، حيث تنامى وتسارع هذا الاتجاه خلال السنوات الخمس الماضية ( 2013-2018) بنسبة كبيرة جدا بلغت( 450) %؛ ويلاحظ بأن (80) % من هذه العمليات نفذتها النساء في تنظيم بوكو حرام في نيجيريا والدول المجاورة لها”.
وعلى العكس من ذلك فقد “انخفضت مساهمة الرجال في العمليات الانتحارية بنسبة (47) % خلال نفس الفترة”، وفق المصدر ذاته.
وبشأن التوزيع الجغرافي للإرهاب، أفادت الدراسة أنّ “أوروبا، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المعروفة بـــMENA شهدتا اتجاهات إيجابية؛ حيث انخفضت العمليات الإرهابية في أوروبا بنسبة ( 70) %، كما انخفض عدد القتلى للسنة الثانية على التوالي من (200 ) قتيل عام 2017، الى (62) عام 2018”
وأضافت أن “هزيمة تنظيم داعش انعكست ايجابيا على أوروبا؛ حيث لم تشهد أية عملية لتنظيم داعش عام 2018، أما في منطقة دول (MENA) فقد انخفض عدد العمليات الإرهابية بنسبة (65) %؛ باستثناء ثلاثة دول في المنطقة عانت من اتجاهات سلبية بزيادة عدد قتلى العمليات الإرهابية فيها وهذه الدول بالترتيب هي: إيران، المغرب، والأردن”.
لقراءة الدراسة كاملة (انقر هنا)